منذ الصغر غرسوا في داخلنا عبارة (الفقير ينام مرتاح البال
) وسلطو عليها الضوء في كافة المسلسلات والافلام و حتى الاغنيات اقنعونا ان الطبقة
الارستقراطية تعاني من مشاكل نفسية ومرضية وتفكك اسري كبير وحتى فضائح شرف ...استلهموا
عواطفنا تجاه هذه الفئة من الناس ,حتى كبرنا في هذا البلد الغني (المتجرد من الانسانية
) وصرنا نرى على ارض الواقع كيف ينام الفقير
جائعا متخذ الارض فراشا له عاريا من السقوف ليس لدية حتى سقف احلام سوى ان يستيقظ صباحا
باحثا عن كسرة خبز ولربما اكبر احلامه زيارة تلك المستشفى التي فرضو عليها رسوما لكي
يموت الفقير...
تنام اطفالهم على امل ان يستيقظوا صباح يوم ذاهبين لتلك المدرسة
الجميلة لا للعمل او التسول حفاة في شوارع
المدنية التي سبلوها فقراء النفوس واتبعوا سياسة الحرمان ...
فعندما يجتمع الجوع والجهل و الظلم والحرمان يصبح الفقير سائرا على خيوط
رفيعة تلتف يوم بعد يوم على رقبته كحبل مشنقة تخطف انفاسه رويدا رويدا ...والفخر
الكبير لكل فقير عاش غني النفس ومات فقير الى الله .
زينب زهير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق