يشكل
الاعلام احد اهم الحقول المعرفية في الوقت الحاضر ومن ثم يصعب البحث في الادارة الاعلامية
دون التطرق الى ادارة المعرفة ذاتها.
فاذا
كان ادارة المعرفة تهتم وتعني بحقول الفكر والثقافة والمعارف العلمية والحضارية – الانسانية
والانتاج الفكري الانساني .. فانها معنية بالنتيجة بالاعلام والعمليات الاعلامية التي
تؤسس بدورها لدراسة وتداول المنتجات الفكرية التي يبدعها الانسان عبر تجاربه الفردية
والجماعية وممارساته الحياتية.
الادارة
والمعرفة
ابتداء
ماذا نعني هنا بالادارة وماذا نعني بالمعرفة وماهي طبيعة العلاقة بينهما فالادارة ببساطة
هي سلطة القرار ايا كان طبيعة الادارة ( اقتصادية , انتاجية , اجتماعية , ) او ادراة
القرار السياسي في مؤسسة ما بمعنى اخر ان الهيئة التي تمتلك حق تنظيم وتسيير شؤون
: الافراد , الجماعات , المؤسسات , او العمليات التي تمنح ناس معينين ايا كان عددهم
كبيرا او صغيرا اضافة الى مسؤوليتها عن تصريف الاشياء المادية التي تمنح هؤلاء الناس
التصرف بها.
واذا
اخذنا معنى ومضمون الادارة والمعرفة كل على حدة نجد هناك اكثر من عامل واحد يجمع بينهما
ويدعو بالضرورة الى استخدام المعرفة كعنصر رئيسي واساسي في كيفية وضع مرتكزات بناء
القرار الاداري خاصة اذا كان القرار المذكور يتعلق بادارة الناس وحق التصرف بالاشياء
المادية التي تعنيهم.
ولا
تستطيع الادارة تجاوز المحتوى المعرفي للبيانات والمعلومات المتوفرة لانها تمثل المعطي
الاول والاخير في تقييم ضرورة وصحة القرار الاداري.
ولم
تتوقف هذه العلاقة عند هذا الحد وانما زاوجت الى حد كبير بين القرار والمعرفة ويعتمد
الافراد والجماعات والمؤسسات على المعرفة القائمة في الحياة اليومية بالاضافة الى تعلم
خبرة جديدة بدرجة او اخرى الاعتماد على الممارسة والمعرفة المتراكمة تاريخيا , عبر
هذا المفهوم يتم ادراك العلاقة بين الادارة والمعرفة.
مرتضى
عماد الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق