هو
صورة يلتقطها الشخص لنفسه او مع أصدقاءه الكلمة دخلت قاموس اكسفورد الإنكليزي عام
٢٠١٣ وعرفها على انها "صورة ملتقطة ذاتياً بواسطة هاتف ذكي أو ويب كام وانشر على
موقع للتواصل الإجتماعي".
وهي تلك الصورة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي
( تويتر، فيس بوك ، انستغرام) وتتلخص ان ملتقطها يؤرخ أو يوثق اللحظات التي يراها جميلة
لنفسه أو برفقة الأصدقاء " الضلوع " على حد وصف الناشطين الفيسبوكين في العراق
يلتقطها بواسطة المؤقت أو عصا السيلفي.
هل أصبحت النرجسية ( التي تعني حب النفس، وهو اضطراب
في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب
الآخرين) لدى البعض زائدة لدرجة المرض والهوس؟
استطلعت أراء عدد من النخب الأكاديمية المتخصصة بالإعلام
وعدداً من الشباب الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي ما هو رأيك في حالة الهوس بالتصوير
( سيلفي) هل أصبحت ظاهرة؟ هل هي ظاهرة إيجابية ام سلبية ؟ انت معها او ضدها؟
سماح محمد طالبة في كلية الإعلام تقول : أرى إنها
ظاهرة وذلك لإنتشارها بشكل كبير إلا إنها ليست بالإيجابية اذ بسببها فقد أُناس حياتهم
ففي الهند مؤخراً قضى ثلاثة شبان حياتهم دهساً بالقطار وهم يحاولون أخذ سيلفي فوق سكة
القطار دون إدراكهم انهم يقفون على خط اخر فيه قطار بالاتجاه المعاكس قادم بسرعة عالية
مضيفة "السلفي يشعرنا أحياناً بعدم الرضا عن الشكل الخارجي لنا"! ...فيما
يرى هادي الجسام وهو طالب إعلام أيضاً "إنها موضة فيسبوكية لا أكثر وستمضي حالها
حال أي موضة ظهرت ثم اندثرت " ألا انه مع السيلفي " ....فيما لخصت زهراء
عبد الكريم طالبة هندسة تعليقها حول ظاهرة السيلفي بالقول: " إنه سخافة لا أكثر"
بنان الزعُبي طالبة في كلية الطب ترى " إنها أصبحت ظاهرة أراها في كل مواقع التواصل
التي اشاركها ، لا تؤثر سلباً فيما لو أُستخدمت بشكل محدود لأن كل شيء يزيد عن حده
ينقلب ضده مضيفة إنها ضدها كونها " تشعر بأنها قلة عقل ومضيعة للوقت"
توجهت
إلى الأكاديمين ذوي الاختصاص الإعلامي سألت الأكاديمي والتدريسي في كلية الاعلام الدكتور
محسن عبود عن هذه الظاهرة فأجاب : بغض النظر عن البعد التقني للظاهرة يمكن القول أن
السيلفي ظاهرة قائمة على مبدأ سايكلوجي يسمى اﻻبهار وظاهرة السيلفي من اﻻبهار الشكلي
القائم على تسخير الآلة الالكترونية لتحقيق التميز, وهي لاتخلو من بعد دعائي للشركة
المنتجة لجهاز الموبايل , وعند مراجعة المزايا العامة للصورة نحد انها تخلو من مواصفات
الصورة المثالية وميزتها الوحيدة انها تحمل بصمة السيلفي وتقليعته السائدة هذه اﻻيام
وهي وقتية ستنتهي قريباً ﻻن جودتها ضعيفة وكل ماتحمله هو الجانب الاقناعي القائم على
ارضاء الذات وتحقيق الابهار بهذه التقنية ومن ثم بجهاز الموبايل.
ورأى الدكتور حسين ربيع الأكاديمي في كلية الإعلام
جامعة الشروق في القاهرة والتصوير السيلفي تحول الى ظاهرة نتيجة اسهاب الشباب فيه لكنهم
سرعان ما يقل اهتمامهم به مع الوقت والانشغال بشئ جديد مثل الاختبارات المنتشرة عبر
الفيس بوك مثل انسب بلد للعيش فيها ومن هو شريك الحياة المستقبلي وغيرها من وسائل للتسلية
والترفيه وبالطبع تجد اقبالا شديدا واهتماما غير عادي من الشباب وأعتقد أن كل ذلك بسبب
غياب الرؤية والهدف لكثير من الشباب والرغبة في تضييع الوقت ولو كان فيما لا يفيد".
فيما يرى الدكتور حسين الفلاحي رئيس قسم الصحافة
الإذاعية والتلفزيونية في كلية الاعلام العراقية " ربما هي منتشرة لكن لااعتقد
إنها انتشرت على نطاق واسع جدا إذ أن مواقع التواصل الاجتماعي لايمكن ان تعطي مؤشرات
للسائد في المجتمع ورغم ذلك هي أصبحت في نطاق مايلي عليه الموضة وهذه تنطوي على ايجابيات
وسلبيات" إذاً بين رأي عينة من الأكاديمين وعينة من مستخدمي مواقع التواصل الأجتماعي
نجد أن السيلفي أو الصورة التي تلتقطها لنفسك هي مجرد موضة وستنتهي بظهور موضة عالمية
أخرى إذ انها لا تحمل مواصفات الصورة ومقوماتها وبحسب دراسة في بريطانيا مولت من قبل
شركة سامسونج اجرتها رابطة أطباء النفس وجدت ان أكثر من يستخدمها الرجال دون النساء
وأنها تعكس نرجسية الشخص . مؤخراً انتشرت في مواقع التواصل صور لرجل خليجي يلتقط لنفسه
سيلفي قرب حادث مروري أودىٰ بحياة شخص ويظهر خلفه القتيل والسيارة وهو مبتسم للسيلفي!
إحب
النفس او الذات والأنانية هل تسوِّغ لمستخدمي طريقة السيلفي إيذاء أنفسهم وعدم الاكتراث
لما خلفهم من حالات لربما هو وباء فعلاً؟
وليد
سعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق