آخر الأخبار

2014/11/16

الموضوعات البيئية في الصحافة العراقة ... بحث اكاديمي


البحث:الموضوعات البيئية في الصحافة العراقية
جريدة الصباح أنموذجا ، من فترة 1-9 الى 1-12-2013



بسم لله الرحمن الرحيم





(خلق السماوات والارض بالحق وصوركم فأحسن صوركم واليه المصير)


صدق لله العظيم

التغابن:3


أسامة فاضل البدراني






اهداء
الى فيض الحنان والعطاء والدتي الحنون الى من هو قدوتي ومن تتلمذت على يديه والدي العزيز
الى
روح زميلي و صديقي الشهيد عبدلله فيصل الذي اختطفه الموت قبل أن يكمل بحث تخرجه في علوم الاتصال والاعلام
أهدي جهدي المتواضع






الباحث











شكر وعرفان

أتقدم بالشكر والعرفان لأساتذتي في كلية الاعلام الذين تتلمذت على ايديهم في السنوات الدراسة وأخص منهم الأستاذة المشرفة على البحث الدكتورة انتصار السعيدي التي كانت خير عون لي من خلال متابعتي في انجاز هذا البحث. و كما يدعوني الواجب الادبي ان اتقدم بالشكر والعرفان للأستاذ ايثار طارق الذي ساعدني بتقديم الملاحظات القيمة لانجاز البحث، فأن الشكر موصول لرئيسة قسم الصحافة الدكتورة أيسر خليل العبيدي في رعايتها لنا،وكذلك الشكر والتقدير الى كل من الدكتور محسن عبود والدكتور حسين الفلاحي لتفانيهما في مساعدتي خلال سنوات الدراسة الاربع وفي الحصول على معلومات علمية عززت من قيمة بحثنا هذا . كما لا يفوتني ان اشكر العاملين في مكتبة الكلية وايضا العاملين في جريدة الصباح لما قدموه من معلومات مهمة كان لها اثر كبير في انجاز البحث .كما لا يفوتني ان اذكر الخال العزيز الدكتور عثمان عبدالعزيز الذي ساعدني من خلال ملاحظاته السديدة  على اكمال البحث.














مقدمة
هنالك وظائف تقدمها الصحافة للجمهور وهي تزويد القارئ بأخبار وموضوعات صحفية تخدمه في حياته ويحصل على فائدة مباشرة وكبيرة منها ويدخل في نطاق مهمة الخدمات العامة اعلان مواعيد شركات الطيران والنشرات الجوية والموضوعات البيئية والاعلانات التجارية واخبار السوق المحلية والعالمية واخبار الاوراق المالية والمعاهدات التجارية و غير ذالك. ولكي تكون صحفيًا بيئيًا، يجب أن يدرك الشخص اللغة والممارسات العلمية، والمعرفة بالأحداث البيئية التاريخية، والقدرة على المعرفة الدائمة بقرارات السياسة البيئية وعمل المنظمات البيئية، والفهم العام للمشكلات البيئية الحالية، والقدرة على توصيل كل تلك المعلومات إلى العامة بطريقة يمكن فهمها بسهولة، على الرغم من صعوبتها.وتقع مسؤولية الصحافة البيئية في نطاق الاتصالات البيئية ويمكن تتبع جذورها إلى الكتابة المتعلقة بالطبيعة. ومن بين النقاشات الرئيسية في الصحافة البيئية الاختلاف المستمر حول كيفية تمييزها عن الأنواع والأنظمة المتحالفة معها.
تتركز مشكلة هذه الدراسة على حجم القضايا البيئية المنشورة في الصحف العراقية؛ نتيجة أهمية الموضوع البيئي، وتنوع المخاطر البيئية ، وكيف عالجت الصحيفة الموضوع .وتستهدف الدراسة معرفة إلى أي مدى تهتم الصحف العراقية بالقضية البيئية وكيفية تناولها . وتجيب هذه الدراسة عن عدد منالأسئلة: ما عدد الموضوعات البيئية المنشورة ، ونوعها ، ومجال تركيزها،على الموضوعات المهتمة بالشؤون البيئية في صحيفة الصباح العراقية كونها صحيفة شبه حكومية تمثل سياسة البلد واتجاهتها وتراقب الشؤون الحياتية العامة في العراق من قضايا بيئية واقتصادية وسياسية وثقافية ورياضية بالاضافة الى السياسية وانطلاقا من هذه الخصوصية التي نعتقد انها تحقق شيئا مهما للباحث في الموضوعات البيئية تم أختيار جريدة الصباح انموذجا للصحافة العراقية بالأضافة الى انها ومن خلال الملاحظة والمتابعة ترصد  صفحات بيئية مخصصة لقضايا البيئة والتنمية وجاء البحث "الموسوم" (الموضوعات البيئية في الصحافة العراقية) في ثلاثة مباحث حمل المبحث الأول عنوان الأطار المنهجي وابتدء بمشكلة البحث التي احتاجت الى ايجاد حلول للفرضية المطروحة وكذلك بقية مفردات الأطار المنهجي التي شكلت خارطة طريق منهجية لاحتواء موضوع البحث والدراسة بغية الوصول الى عرض علمي مفيد يفضي الى استنتاجات وتوصيات تشكل الخاتمة النهائية للبحث المطروح من اجل وضع الرأي العام في العراق وخارحه على حقيقة الوضع البيئي المتأزم في ضوء ضروف الحياة العراقية عقب الغزو الامريكي للبلاد مطلع 2003م وتأثيرات ذلك على صحة الانسان والتنمية البيئية والبشرية في العراق.
وجاء المبحث الثاني الذي تضمن الأطار النظري للبحث في عنوان "المشكلات البيئية في الصحافة العراقية" وخاض الباحث في حيثيات التحديات والعقبات البيئية ومسببات ذلك من تأثيرات الحروب وغياب الرعاية والاهتمام الحكومي في البيئة من خلال الموضوعات التي تتناولها جريدة الصباح عبر صفحاتها التي تستعرض الواقع البيئة العراقية من خلال اسهامات المختصين بشؤون البيئة والتنمية وكذلك استقطاب اراء وافكار المواطنين من خلال مقابلات وتحقيقات ومقالات واخبار وتقارير صحفية تستعرضها هذه الصحفية مجتمع الدراسة وركز هذا المبحث على ثلاثة عناوين رئيسية وهي
1-  المشكلات البيئية في العراق
2-مستوى الوعي الصحفي لتمديد المشكلة البيئية في العراق
2-  انعكاسات الأثر البيئي في الصحافة العراقية
وجاء المبحث الثالث بعنوان الاطار العملي الذي تناول الباحث من خلاله تفكيك الموضوعات الصحفية التي تناولت الشأن البيئي في العراق بتحليل مضمون الفنون الصحفية من أخبار وتقارير وتحقيقات ومقالات وردت في جريدة الصباح خلال فترة الدراسة المحددة من الأول من أيلول وحتى اليوم الأخير من شهر كانون الأول 2013م  ، حيث صنف الباحث في هذا المبحث موضواعت التغطية الصحفية للشأن البيئي في العراق ضمن ما اطلق عليه التغطية للأحداث البيئية المحلية وايضا رصد هذه الصحيفة للاحداث البيئية العربية والعالميةوبذلك قدم الباحث دراسته العملية ضمن تبويب علمي لرصد متابعة جريدة الصباح للأحداث البيئية اولا المحلية وثانيا العربية وثالثا واخيرا العالمية لتحقيق هدف الدراسة التفكيكية لهذه الموضوعات المهمة لدى المتابع.
وجاءت في الختام استنتاجات الدراسة والتوصيات
الأطار المنهجي
اولآ:مشكلة البحث:
المشكلة هي حاجة لم تشبع أو جود عقبة أمام اشباع حاجاتنا، فالمشكلة هي موقف غامض لا تجد له تفسير محدد وقد تكون المشكلة موقفا غامضا أو سقفا في المعلومات والخبرة وقد تكون سؤال محير أو حاجة لم تشبع وقد تكون رغبة في الوصول  الى حل للغموض واشباع للنقص أو حاجة للسؤال ([1]).وتتحدد مشكلة البحث الموسوم (الموضوعات البيئية في الصحافة العراقية) في محاولة جادة من الباحث في التصدي للموضوعات البيئية التي تناولتها الصحافة العراقية ومعرفة الأسس اللازمة التي يعتمدها القائمون على صناعة الأخبار والتحقيقات والتقارير والمقالات البيئية وتحديدا في جريدة الصباح العراقية التي افردت صفحات في كثير من اعدادها لمعالجة موضوعات البيئة خاصة وان العراق يعد ضمن البلدان التي تعاني من التلوث البيئي.وبلا شك ان المشكلة عندما تطرح فانها تمثل فرضية تبدأ بفعل وفاعل ومفعول به ،وحسب المنهج الاعلامي فأن موضوعات البيئة تمثل محور من معادلة بحثية هامة طرفها الاخر المتابعة الصحفية في جريدة الصباح لابراز المشكلات التي تواجه الانسان من مخاطر البيئة.
ثانيا:أهداف البحث
للبحث العلمي أهدافا واسعة وكثيرة تعد أساسا ضروريا لرؤية شمولية في تسيير مؤثرات ودلالات الواقع الانساني وما تمخضت سبله المتعددة في ايرادات الحقائق أو الثوابت المتعدد وفي مختلف مجالات وميادين البحوث العلمية ، وما من شك فان اي بحث علمي لا بد ان تتوفر فيه الاهداف التي تحتاج من الباحث التصدي للمشكلة بغية مواصلة العمل وصولا الى تحقيق الاهداف المرجوة وبعكس ذلك فلا يمكن ان يكون الباحث قد سار بطريق علمي سليم.
لذا يمكن ايجاز بعض الأهداف الأساسية للبحث:
1) دراسة وتحليل الظواهر البيئية والتعرف عليها والسيطرة على أبعادها لخدمة المنظمة الأنسانية .
2) دراسة الظواهر والمشاكل المرافقة للأنشطة الانسانية في مجال الاعمال وايجاد القوانين والنظريات التي تتحكم بهذه الظواهر واخفاءها للسيطرة على الادارة الانسانية .
  3) ايجاد حلول ومعالجات مختلفة لتلك الظواهر البيئية او المشاكل بغية تقليص آثارها وأبعادها.
4) الاجابة على التساؤلات التي توافق رغبة الباحث بتطوير المعرفة العلمية لديه ازاء تلك الظواهر. وعند اخضاع أهداف البحث العلمي للموضوع الذي جرى تناوله تظهر لنا اهدافا خاصة بالموضوع و هي:
الكشف عن طبيعية الأثار والأخطار البيئية في الصحافة العراقية.
التعرف على مضامين تلك الأثار البيئية في الصحافة العراقية.
ايجاد المعالجات اللازمة للمخاطر البيئية من خلال تناول ذلك في الصحافة العراقية.
ثالثا: أهمية البحث
تتجلى أهمية البحث في كونه الاطار الهادف لتمكين المجتمعات والمنظمات الانسانية من سبر أغوار المعرفة على سلبيات الأشياء وايجاد الحلول الكفيلة بها، ومن معطيات البناء الفكري ورصانة الاستنباط والاستقراء في المتغيرات والواقع وما ينبغي ان يصار لتحقيق التنمية الانسانية الهادفة ([2]).وتكمن أهمية البحث الموسوم (الموضوعات البيئية في الصحافة العراقية) من ثلاث مستويات:
المستوى الأول : أهمية البحث للباحث:حيث يساهم البحث في معرفة الباحث لطبيعة الموضوعات البيئية التي تطرقت لها الصحافة العراقية وفي صحيفة الصباح أنموذجا التي تمكن الباحث من معرفة الأثار وأضرار والأخطار البيئية والتي تطرقت لها جريدة الصباح.
المستوى الثاني : أهمية البحث للمكتبة العلمية حيث يسعى الباحث الى اضافة علمية نوعية توثيقية لمدة مهمة من تاريخ العراق الاعلامي البيئي.
المستوى الثالث : أهمية البحث للمجتمع حيث يساهم البحث بتبيان خط الصحافة العراقية بتبيان وابراز الموضوعات البيئية.
رابعا : عينة البحث
تعرف العينة بانها جزء من مجتمع البحث الأصلي التي يختارها الباحث بأساليب مختلفة وتضم عددا من الافراد من مجتمع اصلي ([3]1).وتعرف أيضا بانها عملية اختيار عدد من الافراد للمشاركة في دراسة ما يبحث هؤلاء الافراد ممثلين للمجموعة التي تم اختيارهم منها ،والهدف من اختيار العينة هو الوصول الى معلومات حول مجتمع ما ([4]2) ، وقد أخذ الباحث عينته من مجتمع بحثه الموسوم" الموضوعات البيئية في الصحافة العراقية " عن طريق تناول العديد من الموضوعات البيئية التي وردت في جريدة الصباح حيث اقتصر الباحث جهده وادوات عمله البحثي على تعيين عينته عن الأخبار التقارير والمقالات والتحقيقات التي وردت في جريدة الصباح العراقية حصرا اذا اعطت العينة معلومات وفيرة للباحث وتعزز من قيمة النتائج وتسهل الامر للشروع باتجاه الوصول الى توصيات مفيدة .
خامسا :منهج البحث
ان منهج البحث هو الطريق المؤدي الى كشف الحقائق في العلوم المختصة بواسطة مجموعة أو طائفة من القواعد التي تهمين على العقل وتحدد عملياته من اجل الوصول الى طريق يحقق نتائج معلومة ([5]) .و الباحث ركز في دراسته هذه بالحصول على معلومات مفيدة مركزا على المنهج الوصفي والمنهج المسحي واستخدام مسحا شاملا للموضوعات البيئية في المدة الزمنية من 1/9/2013 الى 31/12/2013 واستخدام اداة تحليل المضمون باعتبارها واحدة من افضل الدراسات التي تعتمد في مناهج البحوث الاعلامية لمعرفة تلك الموضوعات واثارها وأضرارها التي مارستها جريدة الصباح العراقية في هذه المدة المذكورة
سادسا: مجالات البحث
1_المجال الزماني للبحث : يتضمن المجال الزماني الفترة التي تناولت فيها جريدة الصباح العراقية شبه الرسمية الموضوعات البيئية في الصحافة العراقية حيث حددت للمدة من 1/9/ 2013 وأنتهت من حيث التغطية اليومية المتواصلة للنشرة المذكورة في  31 /12/2013
2_ المجال المكاني للبحث : تحدد في صحيفة الصباح العراقية كعينة كما تقدمه من موضوعات بيئية من حيث المضمون حيث بلغت اعداد الموضوعات التي تناولت جميع انواع الفنون الصحفية من الموضوعات البيئية خلال المدة المحددة أعلاه.




الفصل الثاني / الإطار النظري /
*المشكلات البيئية في العراق
أ-مستوى الوعي الصحفي لتمديد المشكلة البيئية في العراق
*انعكاسات الأثر البيئي في الصحافة العراقية:

اولا: المشكلات البيئية في العراق
البيئة هي كل مايحيط بالكائن الحي من عوامل ومكونات حية وغير حية يؤثر فيها ويتأثر فيها، والبيئة مصطلح مأخوذ من المصطلح اليوناني (Ecology) (Olkos) ويعني بيت او منزل وهو علم التنبئة و دراسة الكائنات الحية أينما تعيش بما فيها الانسان ودراسة التداخلات فيما بينهما ، ويمكن ان نعرف البيئة هي علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية دون سواها[6].
والبيئة تمثل الوعاء السليم للكائنات الحية ومنها الانسان ، وبتوفر البيئة السليمة فان ذلك يؤدي الى سلامة الإنسان من الإمراض وكل ما يؤدي الى اعاقة تفاعله مع تطورات الحياة ، ومن هنا يحتاج من الجميع ايلاء موضوع البيئة اهتماما بالغا حفاظا على ديمومة الحياة وتقدمها بالاتجاه الايجابي ،وتفرز الحروب والكوارث الطبيعية بيئة غير سليمة تلقي بتاثيراتها السلبية على الانسان ،[7] وحيث يهتم العالم بالبرامج البيئة ومخاطر الحروب فأن تربة العراق تعاني من التلوث والإهمال منذ عشرات السنين. وما ظاهرة الملوحة التي اكتسحت ملايين الدونمات من أراضي المنطقتين الوسطى والجنوبية من العراق وتحولها إلى أراض جرداء غير صالحة للزراعة إلا دليلأ واضحأ على ذلك الإهمال الذي لاقته التربة العراقية منذ الخمسينات من القرن الماضي ولحد الآن ... واشتد التلوث أكثر لاسيما بعد حربي الخليج الأولى (1980-1988) والثانية(1991) وتفاقم عوامل عديدة في هذا التلوث الخطير بسبب وسقوط آلاف الأطنان من القنابل التي يحتوي بعضها على اليورانيوم المستنفذ وكذلك تجفيف الأهوار وتحويلها إلى أراض غير صالحة للزراعة، وقطع الأشجار وتدمير الغابات في وسط وجنوب العراق ، بالإضافة للحصار الذي امتد لثلاثة عشر عامأ كل ذلك ادى الى تفاقم التلوث الذي بلغ مدىً هدد بصورة مباشرة حياة الإنسان بسبب المخاطر المروعة التي أحدثتها الحروب وتوقف خدمات الدولة الأساسية المتعلقة بالنظافة وسلامة البيئة والإنسان مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية للإنسان العراقي وظهور أمراض كثيرة وأعراض لحالات لم يشاهدها المواطن العراقي في تاريخه، لذلك يتوجب تفعيل برامج وزارة البيئة بغية معالجة الكارثة البيئية والعمل على وضع خطة وطنية لإصلاحها وبأسرع وقت ممكن. وتنقسم ملوثات التربة العراقية إلى أنواع عديدة سوف نتناول نوعين رئيسيين منها والتي تختلف عن بعضها البعض سواء في طريقة التلوث أو طرق المعالجة منه. [8]وهي حسب أهميتها كما يلي:
1-     التلوث الإشعاعي
يعتبر التلوث الإشعاعي أحد صور التلوث ذات التأثير العالمي . وهو يشمل ليس التربة فقط، وإنما الماء والهواء أيضأ، لذا فإن خطر تلوث البيئة بأنواعها الثلاث وارد نتيجة لتزايد استعمال الإنسان للمواد المشعة الطبيعية أو الصناعية. وهذه الأخيرة هي الأخطر بكثير لارتفاع نسبة الإشعاع فيها. ويحصل تعرض الإنسان للمواد المشعة صناعياً كنتيجة لتساقط الغبار الذري من القنابل النووية أوالإنبعاثات في الإستعمال الصناعي والعسكري للطاقة النووية وغيرها من المواد المشعة مثل اليورانيوم.[9] (1) وقد أدى التلوث الذي سببه القصف بالصواريخ والقذائف خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 نتيجة ً لإستخدام قوات الحلفاء للقنابل المضادة للدروع والمغلفة بطبقة من اليورانيوم المستنفذ وكذلك نتيجة لحرق الدبابات والمركبات التي تغلف جدرانها الخارجية باليورانيوم المستنفذ،الذي حل َ محل التيتانيوم المستعمل سابقأ في تغليف القنابل والدبابات والمصفحات لحمايتها والذي أدى إلى درجات من التلوث عالية جدأ تتطلب الإهتمام الكبير والسرعة في البدء بمكافحة هذا النوع من التلوث الذي ينطوي على أخطارأ إشعاعية وكيميائية بالغة الخطورة. وكانت البنى التحتية للدولة العراقية الهدف الرئيسي من العمليات العسكرية للحلفاء، مما أدى ذلك القصف الى انهيار كافة المنشآت التحتية من منظومة تصفية المياه ومعالجة المياه الثقيلة وتصريفها واصبح ضخها مباشرة في نهر دجلة والمياه الجوفية وعجز البلديات عن القيام بواجباتها في انتشال الفضلات الصلبة من مراكز المدن لأجل معالجتها وتصريفها[10].
اما اليورانيوم المستنفذ واستخداماته :-
اليورانيوم المستنفذ هو مادة اليورانيوم المتبقية بعد استنفاد نظائره المشعة والمنشطرة في المفاعلات النووية، أو من نواتج معاملات التخصيب حيث يعامل اليورانيوم بنظائر منشطرة. وتسميته " مستنفد" مجازية التعبير عن استنفاده للعناصر المنشطرة ذات النشاط الإشعاعي، لكن الحقيقة هي أنه يبقى محتفظأ بنشاط إشعاعي وخواص اليورانيوم الطبيعي الكيميائية، فيما عدا انخفاض في نسب تواجد النظيرين 234 و 235. وتقل نسبة الإشعاع فيه إلى النصف تقريبأ ( 0,681 ميلليكيوري في اليورانيوم و0,389 في اليورانيوم المستنفذ)، وهو يتوفر بأسعار منافسة للمواد عالية الكثافة كالتنغستون والتيتانيوم، مما أوجد له تطبيقات تجارية وعسكرية كثيرة[11].
إن مادة اليورانيوم المستنفذ تستعمل في صناعة القذائف المضادة للدروع و كذلك في صناعة صفائح الدبابات والمدرعات لمقاومته القذائف المضادة للدروع ويستعمل أيضا لحفظ توازن السفن والطائرات بسبب ثقله لأنه أثقل من معظم المعادن، فكثافته تبلغ حوالي ضعف كثافة الحديدو تبلغ طاقة" أشعة ألفا" في الشظايا المتطايرة من الأسلحة كالدبابات وغيرها نحو 4,2 مليون الكتروفولت، وهي أشعة قوية كفيلة بإحداث تأينات وتدمير مسامي في جلد الإنسان الذي يمسك بها أو يلمسها. وتبعث هذه الشظايا أشعة بجرعة مكافئة مقدارها 300 ملليريم في الساعة.[12]
وقد أظهرت الإستطلاعات الميدانية والقياسات التي أجراها فريق من مركز أبحاث اليورانيوم الأمريكي بالتعاون مع جهات علمية دولية أخرى، وأجرى مسحأ موقعيأ لبعض مسارح العمليات العسكرية في وسط البلاد وجنوبها أن ارتفاع مستوى التلوث الإشعاعي في مناطق شاسعة من أجواء بغداد ومناطق جنوب العراق كان واضحأ حيث بلغ عشرة أضعاف المستوى الطبيعي . والغريب أن القراءات الإشعاعية كانت أعلى في الهواء أكثر من التربة ، ولعل هذا مؤشر على أن الدقائق المشعة التي يحملها الغبار والهواء من النوع الدقيق الذي يسهل استنشاقه وترسبه وبقاؤه في حويصلات الرئة.[13]
ومما يُذكر فإن 44% من أكاسيد اليورانيوم المتحررة تحتوي على دقائق بأحجام تقل عن 1 مايكرون، مما يجعلها سريعة الدخول في الحويصلات الرئوية والبقاء فيها. وقد أفادت دراسة حديثة عن حرب الخليج الثانية أن 33% من مخلفات غيمة أكاسيد اليورانيوم الناتجة عن تفجير دبابة أو مدرعة حديثة تدخل الرئة ولا تخرج منها. وقد لوحظ أن الشظايا التي تخلفها بعض الإطلاقات المنفجرة تنتشر على رقعة واسعة، لا سيما في مناطق الحقول والمزارع، مما يهدد بتلوث المياه السطحية والدورات الزراعية والغذائية بالإضافة إلى المياه الجوفية مع تقادم الوقت. وفي منطقة قرب البصرة وجد فريق العمل المذكور إحدى القذائف وقد اخترقت جسم دبابة ودخلت في حائط معمل لإنتاج الثلج واستقرت بعض الشظايا في حوض الماء الرئيسي الذي ينتج الثلج منه ويستخدمه آلاف الأشخاص في فصل الصيف. وهذا مثال على التأثير المباشر على صحة السكان[14].
لقد وصلت مستويات الإشعاع في النبات والحيوان عام 1996 في البصرة 14 مرة أكثر من الكمية المحددة للسلامة المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. (3) و في مطلع عام 1992 إستغرب الأطباء في العراق من إرتفاع نسبة الولادات الشاذة ، حيث أن بعضها كان بشعأ وغريبأ وغير مألوف، ولم يتوقعوا رؤيته إلا في مصادر الكتب أو ربما مرة أو مرتين في الحياة. وقد ازدادت الإصابات بالسرطان وخصوصأ بين الصغار الذين هم أكثر حساسية للإشعاع من الكبار. وفي دراسة حول الإصابات بمرض السرطان أخذت عينة من الجنود العراقيين تتكون من 1400 جندي من الذين كانوا في أماكن ُقصفت بشدة قرب مدينة البصرة ، فظهرت زيادات مطردة بين عامي 1991 و1996 . فمثلأ مقابل عشر حالات إصابة بمرض إبيضاض الدم (لوكيميا) في عام 1991 كانت هناك 106 حالات عام1996. أما الإصابة بسرطان الدماغ فقد ارتفعت من حالة واحدة عام 1991 إلى40 حالة في عام 1996 . وقد عثر فريق مركز أبحاث اليورانيوم الأمريكي المشار إليه أعلاه خلال جولته على حالات من آلام المفاصل والرعاف والتهابات عصبية وآلام في الظهر واضطرابات في النظر وحرقة في البول لدى السكان القريبين من موقع الدروع المصابة، وهي أعراض تشابه أعراض التعرض الإشعاعي. وقد اخضعوا لفحص أولي وأخذت عينات من بولهم للتحليل والدراسة. [15](4)
وبسبب تعقد هذا النوع من التلوث ولخطورته الكبيرة المباشرة على حياة الناس لا بد من الإتفاق مع شركات عالمية للبدء بالعمل والتنسيق مع الكادر العلمي الأكاديمي العراقي ، وذلك لصعوبة مكافحة مثل هذا النوع من التلوث بالإمكانيات الخاصة و الحاجة إلى الوسائل و المعدات الكاشفة المعقدة والمتوفرة لدى الشركات المتطورة فقط. كما لابد من التحقق من دور اليورانيوم المستنفذ في تلويث التربة وتحديد خارطة جيولوجية لتواجد اليورانيوم 238 وارتفاع تراكيز الرادون 226 المتحلل من عائلة اليورانيوم في التربة. وذلك يساعدنا على رسم خارطة مسح اشعاعي للعراق والعمل على ايجاد خطة عمل لأزالة الآليات والمدرعات الملوثة من المناطق السكانية والعمل على تنظيف التربة الملوثة. وهذه القضية تحتاج الى بحث معمق لمعرفة حقيقة الآثار لمادة اليورانيوم المستنفذ على الكائنات الحية وبيئة التربة على وجه الخصوص[16].
وكخطوة أولى يتطلب الأمر جمع كل مخلفات الحرب بطرق علمية سليمة وتحت الإشراف المباشر لتجنب إصابة المواطنين بالمواد المشعة والمدمرة، كما حدث سواء منذ فترة قصيرة أو عندما عممت السلطة بعد عام 1992 على الأهالي بضرورة جمع تلك البقايا بدون إرشادات صحية عن كيفية القيام بذلك. ومع ذلك فإن الإهتمام بهذا الجانب ولو متأخرأ يقلل من الخسائر التي تكبدها وسوف يتكبدها شعبنا بكافة قومياته وانتمائاته المختلفة والمرشحة للزيادة خصوصأ إذا لم تتخذ الإجراءات المباشرة للبدء بمكافحة هذا النوع من التلوث الخطير. لذلك لا بد من القيام بحملة وطنية لأجراء مسح اشعاعي شامل للعراق بالطرق التالية:-
1- إجراء مسح أشعاعي بواسطة الطائرات للعراق من شماله الى جنوبه لأجل تحديد خارطة مسح اشعاعي أولية بأتجاه توضيح المناطق الأكثر تضرراً. وهذه العملية تحتاج لتعاون الولايات المتحدة الأمريكية.
2- توزيع مجموعات صغيرة لإجراء المسح الإشعاعي بواسطة العربات المزودة بكشافات ( كيكر) لقراءة المستويات الأشعاعية المرتفعة. وهذه العملية تتطلب مسح ميداني تتم حسب الخرائط الجغرافية للمدن والأرياف وتتطلب الجهد والوقت لأنجاز المهمة بأخذ عينات من التربة والمياه وكذلك أخذ جُرع من بول السكان في تلك المناطق وارسالها الى مختبرات التحليل والأشعاع لأعداد الدراسات والأبحاث المطلوبة وطنيا من أجل التأكد من قضية اليورانيوم المستنفذ وأمكانية التطهير الشامل للتربة منه وهي عملية معقدة ومكلفة جدأ.
3- تشكيل فريق علمي من الخبراء والباحثين في التحليل الكيمياوي والمهندسين المتخصصين في البيئة لأجل القيام بمسح كيمياوي للتربة العراقية والمياه الأنهر والمياه الجوفية والبحيرات وكذلك فحص سلامة الهواء في منطقة بغداد والمناطق التي تعرضت الى حرائق النفط في جنوب العراق . ولابد من التفكير مستقبلا في أنشاء شبكة منظمة لمراقبة نوعية الهواء وسلامته من التلوث الكيمياوي تنتشر من شمال العراق الى جنوبه ومن غربه الى شرقه تفصل كل مركزين بمسافة ُتحدد علميأ.
4- فريق علمي بيولوجي يتشكل من المتخصصين والباحثين في علوم الحياة مهمته فحص الأنسجة الداخلية للحيوانات والنباتات في التربة والمياه للتأكد من عدم تسرب العوامل الكيمياوية السامة والمواد المشعة الخطيرة إليها ومدى سلامة الدورة الطبيعية للحياة فيها. ويتم ذلك بأنشاء مختبر للتحليل البيولوجي. ولابد أن يتم تجهيزه بأحدث معدات التحليل ليساعدنا على معرفة الأضرار التي لحقت بالأنسان والكائنات الحية كالأسماك والطيوروالبكتريا جراء كل ما حدث في العراق.
وبخصوص الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في نوفمبر عام 2004 عندما استخدم جيشها الفسفور الأبيض  بالفلوجة في تشرين الثاني / ، ادى هذا الأستخدام الى التشوهات الخلقية بمستويات كبير وغير متوقعة على اطفال حديثي الولادة بالمدينة. وقتا سابق نقلت قناة الشرقية الفضائية تحت عنوان " أطفال الفسفور الأبيض " في برنامج حول الشأن العراقي ما يثير الفزع لدى المشاهد ، وهو الامر الذي دفع الباحث لزيارة مستشفى الفلوجة وكذلك زيارة مستشفى طالب الجنابي والوقوف عند ادق التفاصيل حول تاثيرات الفسفور الأبيض الذي أستخدمه الجيش الأميركي في معركة الفلوجة الثانية ، انما الغريب في الموضوع نقلا عن الباحث قال انه وجد ما يقلق كل الضمير الأنساني بعد ان اطلعه عدد من الأطباء في مستشفى الفلوجة على وثائق تشمل صورا وأسماء وعناوين لولادات خاصة جاءت مشوهة وأخذت تزداد يوما بعد اخر سيما وان حالة التوثيق عندهم تحديدا بدأت في 23 حزيران/ يونيو 2006وحتى يومنا هذا ، وفي هذا المجال يقول الباحث نقلا عن عدد من الاطباء أننا في السنة الثانية التي أعقبت معركة الفلوجة أي في 2005 كنا نشهد حالة او حالتين بالأسبوع لكن تغير الظرف الصحي بالمدينة وأصبحنا نشهد ثلاث حالات وربما أكثر بالأسبوع في السنوات الثلاث الأخيرة. وتابع الباحث انه رأى بعينه تقرير موثق بالصور لاطفال أحداها بعين واحدة والثانية بطرفين ملتصقتين ويطلق عليها " حوت البحر "والثالثة برأسين والرابعة تظهر طفل بدون غشاء بطن فقط الأحشاء والقلب يظهر لك وهو يعمل حسبما هو في الصورة المتحركة .وتابع انه وللاختصار اقول تجاوزت الالف حالة وانا والله متواضع بهذا الرقم ، وحسب تأكيدات الأطباء بان ما يظهر لهم في الولادات الحديثة شيء لم يكن مألوفا في الطب سابقا وربما قرأوا عنه في أشارات محددة لكن البشاعة هي حالات فريدة من نوعها ولم تسجل مستشفيات العالم مثيلا لها مطلقا ، وهذه المعلومات نقلت لنا من أطباء يملكون تجارب غنية بالطب وشهادات عليا . اكثر من الف حالة موثقة في مستشفى الدكتور طالب الجنابي الأهلي بالفلوجة وهو لا يساوي من حيث الشهرة والأمكانيات ما يملكه مستشفى الفلوجة المركزي انما الغريب بالامر أن الاخير ليس فيه توثيق لهذه الحالات الغريبة ، لكن تاكيدات وشهادات الاطباء فيه تشير الى نسب كبيرة من الحالات مرت عليهم ولم توثق فعلا، بينما يقول اطباء مستشفى طالب الجنابي ان الكثير من الحالات المتشابهة لم توثق بمعنى تكرار اكثر من حالة ولادة طفل بعين واحدة او بدون مخرج او بأطراف متلاصقة او برأسين او بدون فم أو بدون انف وغيرها يوثق لها نموذج فقط لكثرت التكرارات [17].
لكن كل الترجيحات تؤشر تعرض بيئة الفلوجة لأشعاعات كيمياوية وأسلحة فسفور ابيض من خلال تحليلات طبية لمنظمات دولية ومحلية مختصة ،وهو موضوع اعترف في أرتكابه الجيش الأميركي .ومن مؤشرات الوضع الصحي المقلق تزدحم الآن مستشفيات العراق والأردن وتركيا والهند بالمرضى العراقيين المصابين بالأورام السرطانية بشكل لو تكلفت منظمات أنسانية مختصة بأجراء دراسات طبية عنه لكان أمرا مخيفا قد يصل الى حد تحريم السكن بهذه المدينة مثلما قال احد الأساتذة في جامعة طب بغداد.
2-     التلوث بالنفايات الصناعية والمنزلية:

يمتلك هذا النوع من التلوث تأثيرأ كبيرأ ليس على التربة فقط وإنما على المياه و الصحة العامة أيضأ بسبب كثرة النفايات سواء الناتجة من المصانع المختلفة مثل الحديد والألمنيوم والخشب والمواد البلاستيكية أو النفايات المنزلية، التي أصبحت تمثل مشكلة حقيقة لما يسببه بقاءها من أضرار للصحة العامة لوجود مواد عضوية قابلة للتعفن والتلف، حيث تتصاعد منها الروائح الكريهة، مما يساعد على التكاثر السريع للبكتريا والفطريات والحشرات الضارة ، كما تشوه المكان بشكل ملحوظ، وذلك ناتج عن عدم الإهتمام بمعالجتها والأساليب المتخلفة المتبعة للتخلص منها. من ناحية أخرى فإن الإزدياد المطرد للنفايات المنزلية نتيجة زيادة الأستهلاك يفاقم من هذه المشكلة خصوصأ إذا علمنا أن المدن الصغيرة والمتوسطة تنتج من هذه الفضلات يوميأ آلاف الأطنان، حيث يعتبر التخلص من هذه الفضلات المنزلية مسألة شديدة الأهمية على المستوى الرسمي والصحي في جميع البلدان، وذلك نظرأ لطبيعة هذه الفضلات التي تتطلب الإسراع بالتخلص منها بسبب تنوع محتواها من مواد غذائية مختلفة ومعلبات وألبسة مستعملة ومواد بلاستيكية وزجاج ومعادن مختلفة، هذا عدا المواد السامة والضارة الأخرى. إن التطور الصناعي غير المبرمج والخالي من إجراءات الأمان ومراعاة البيئة من جهة والتطور العمراني والسكاني العشوائي والمطالب الإستهلاكية المتزايدة التي تؤدي لزيادة الفضلات الصلبة فاقم من هذه المشكلة وزاد من أضرارها[18].
يكمن الحل الأمثل والضروري لمثل هذا النوع من التلوث باتخاذ إجراءات محددة ومتابعتها بجدية عالية، وأهمها ما يلي :-
- إنشاء مصانع متطورة في جميع المحافظات لحرق الفضلات والنفايات أو سحقها (تفتيتها) بعد تخليصها من المواد الصلبة الزجاجية والمعدنية المختلفة. وتعمل هذه الطريقة ليس فقط على التخلص من النفايات والفضلات، وإنما يتم تحويلها إلى مواد ذات فائدة اقتصادية ملموسة وذلك بإعادة تدوير تلك المواد كما في البلدان المتطورة بحيث لا تسبب تلوثأ للهواء . ويمكن الإستفادة من الحرارة الناتجة من عملية الحرق في توليد الطاقة الكهربائية التي تزداد الحاجة دومأ لزيادة مصادرها. و تمتلك اليابان وألمانيا خبرة عظيمة في هذا المجال يمكن الإستفادة منها.
- يجب سنْ قوانين بيئية تجبر كل شركة أو مصنع بتحمل التكلفة كاملة ً في جمع ونقل ومعالجة النفايات، الأمر الذي يشجع هذه الشركات على إعادة الإستفادة من النفايات والحد من كمياتها. وتتضاعف أهمية سن مثل هذه القوانين أمام حملة الإعمار الشاملة القادمة التي يحتاجها البلد خلال السنين القادمة.
- لا بد من أدخال ثقافة البيئة الى الحياة السياسية والحياة العامة في برامج تعليمية وثقافية موجهة من خلال توعية المواطن بضرورة التقيد بتعليمات دوائر ومؤسسات الحفاظ على البيئة.
اما عن التصحر والعواصف الترابية في العراق ،ونشر عن التصحر مقال مبينا  اسباب التصحر وطرق معالجته اذ بين ان هناك عوامل عديدة تلعب دوراً في المتغيرات المناخية العالمية منها تزايد غازات الصوبة ( c.f.c ) واتساع ثقب طبقة الأوزن في منطقة القطب الشمالي، وارتفاع درجة حرارة الأرض والتسبب في ذوبان الجبال الجليدية مما أدى لارتفاع مناسيب البحار، واختلال درجة حرارة مياه البحار نتيجة نقص جريان مياه الأنهار الدافئة نحو مصابتها في البحار والمحطيات بسبب موجات الجفاف أو لإحكام السيطرة بالسدود والخزانات المائية عليها. وتعاقب الدورات المناخية على الكرة الأرضية ( تعاقب الدورة المناخية كل 96 ألف سنة ) المؤدية لإنحراف محور الأرض وتحول شكل الأرض من الشكل الكروي إلى الشكل البيضاوي وبالعكس وتأثيرها على حركة الأجرام السماوية وكثافة الألبيدو والغبار الكوني. بالإضافة إلى عوامل أخرى متعلقة بالمتغيرات المناخية الإقليمية والمناطقية وحركة الصفائح القارية والنشاطات التكتونية والتأثيرات السلبية للنشاطات البشرية على إجمالي العوامل المناخية وانعكاسها المباشر على الواقع المناخي المناطقي الذي يمكن تناوله بشيء من التفصيل في المحاور أدناه[19].
الأسباب الرئيسية للمتغيرات المناخية في العراق [20]:
1 – انحسار غابات النخيل في وسط وجنوبي العراق من 48 مليون نخلة في سبعينات القرن المنصرم لنحو 8 ملايين نخلة في الوقت الراهن نتيجة أحتراقها في الحروب العبثية أو إعدام تيجانها الخضراء لتصبح مجرد أعمدة خشبية قائمة لتصبح الرؤية جلية للطائرات الحربية لقصف جنود الطرفين في حرب الخليج الأولى. مما أثر سلباً على المناخ المناطقي وأخل بالعناصر الأساسية لإستقرار المناخ منذ آلاف السنيين.
2 – تجفيف أهوار جنوبي العراق حيث بلغت المسطحات المائية المجففة نحو 9 آلاف كم2 من أصل 10 آلاف كم2 ( كان خزينها المائي نحو 12 مليار م3 )، إضافة إلى إزالة غابات القصب والبردي مما أخل بالعناصر المناخية المناطقية وأدى لخلخلة التربة وتصحرها وانحسار المياه عنها خاصة أن منطقة الأهوار تمتاز بخاصية جيولوجية فريدة عن بقية مناطق القطر، فهناك هبوطات أرضية تصل لنحو ( 2 – 5 سم سنوياً ) بفعل عوامل تكتونية. وهذا ما يفسر عدم إغمار منخفضات الأهوار ولمئات السنيين بالحمولات الطمية لمياه نهري دجلة والفرات التي تغمر سنوياً، وعلى العكس في مجاري الأنهار والخزانات المائية تعمد الجهات المتخصة على كريها للحفاظ على سعتها المائية ولم تلحظ إجراءات الكري في منطقة الأهوار. مما أدى لإستمرار الهبوطات الأرضية وبعدم وجود تعويضات طمية مقابلها كما في السابق زاد النشاط التكتوني والمتأثر أصلاً بحركة الصفائح القارية بالقرب من البحر الأحمر، وسُجلت نشاط ملحوظ لحركة الزلازل في البلدات والمدن الواقع على ساحل البحر الأحمر في السعودية في الآونة الأخيرة.
3 – تراجع الاهتمام بمراعي البادية مقابل تزايد عمليات الرعي الجائر مما أدى لإختلال الأحزمة الخضراء في البادية وبالتالي تخلل الطبقة السطحية للرمال الصحراوية، ومع تعاقب موجات الجفاف أصبحت الطبقة السطحية أكثر عرضة للانجراف بفعل الرياح وزادت حمولاتها من الغبار والأتربة وحبيبات الرمل الصغيرة والمتوسطة التي تؤثر سلباً على الأراضي الزراعية وتعصف بالمدن المحاذية للصحراء وتسبب تلوث الهواء والبيئة.

4 – انحسار المساحات الغابية أما نتيجة للحرائق بالحروب العبثية وأما نتيجة التحطيب الجائر ومقابل ذلك غياب عمليات التحريج الاصطناعي مما أدى لتكشف مساحات واسعة من أرض الغابات وبفعل الانجراف الريحي والانجراف المائي نتيجة عمليات الحت المختلفة، تخلخلة الطبقة السطحية للتربة فأدى لسهولة انجرافها وتصحرها.

5 – انحسار مياه نهري دجلة والفرات أدى لإختلال مناسيب المياه في المجاري والروافد، وبوجود عوامل مناخية ( الحرارة، الرياح، الجفاف، تكشف المساحات الخضراء على ضفاف المجاري المائية.... ) أدى لتزايد عمليات الحت المائي والريحي وتسبب في أنهيار قوام التربة لضفاف المجاري وبعدم وجود الصيانة الدورية تخلخلة التربة السطحية وبفعل العواصف والرياح القوية تتطاير حبيبات التربة مع الهواء لتنقل إلى أماكن أخرى فتسبب تلوث هوائي للمناطق القريبة منها.

6 – تراجع المساحات الزراعية نتيجة العجز المائي على مستوى القطر بفعل الإجراءات العدائية للدول المتشاطئة ضد العراق، وبوجود خلل في الإدارة المائية والبيئية على مستوى القطر نتيجة لتسلط السياسيون الجهلة على مراكز القرار المائي، تصحرت وتملحت الأراضي الزراعية.
اما الخطوات الواجب ان تتبعها الحكومة للحد من التغير المناخي هي[21]:-
1 – الكف عن إقامة مشاريع الاحزمة الخضراء العشوائية والبعيد كل البعد عن الدراسات الزراعية والبيئية للحد من هدر الأموال دون جدوى اقتصادية.
2 – تفعيل دور وزارة البيئة للنهوض بدورها على أكمل وجه وإقصاء الحثالات من السياسيين الجهلة والأميين عنها واعتماد معيار الكفاءة والخبرة لتوالي المهام التخصصية. وبهذا الصدد نهمس في أذن السيدة نرمين عثمان وزيرة البيئة أن تصريحاتها عن أسباب العواصف الترابية التي اجتاحت مدن العراق غير موفقة ولا تنم عن إطلاع بالشؤون العلمية والتخصصية، فالتصريحات غير المسؤولة للعديد من السياسيين بالشؤون التخصصية أصبحت موضعاً للتندر والاستهزاء في المنتديات الإقليمية ذات الصلة.
3 – التنسيق والتعاون مع المنظمات البيئية الإقليمية ذات الصلة، وكذلك المنظمات العالمية لوضع دراسات علمية دقيقة وفعالة للحد من الكارثة البيئية التي تجتاح دول المنطقة.
4 – رصد الأموال اللازمة لتفعيل عمليات التحريج الاصطناعي على مستوى القطر، ووضع خطة قصيرة وطويلة الآجل للتوسع بالمساحات الخضراء.
5 – إشراك منظمات المجتمع المدني في التوعية وتشغيل أعضاءها من الشباب والطلبة في العطل الصيفية في عمليات التحريج الاصطناعي لتقليل البطالة وخاق حالة من الانسجام وتحمل المسؤولية المشتركة بين الجهات الحكومية والمجتمع في حماية المساحات الخضراء.
6 – تفعيل أوجه التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة للحصول على المنح المالية واكتساب الخبرات في مكافحة التصحر، فهناك برامج لإعداد الكوارد ومنح مالية كبيرة لدول العالم النامي التي تساهم في برامج مكافحة التصحر والحفاظ على البيئة.
7 – إصدار تشريعات قانونية تفرض غرامات وعقوبات صارمة بحق مسببي التلوث الهوائي خاصة من أصحاب مصانع ( الطابوق، الاسمنت، المواد البلاستيكية... ) والتلوث المائي حيث أن مجاري دجلة والفرات أصبحا كمصارف للأوساخ والزبل الطافية على سطح الماء وعلى ضفافها دون اي رادع قانوني أو حتى مراقبة وإشراف من وزارة البيئة والموارد المائية.
7 – ضعف التنسيق والتعاون على المستوى الإقليمي لمواجهة مشاكل التصحر التي تعد مشكلة عالمية وتحتاج لجهود كافة الأطراف للوصول إلى نتائج إيجابية، وأن الأجراءات المنفردة نتائجها العملية محدودة.





















ثانيا- مستوى الوعي الصحفي لتمديد المشكلة البيئية في العراق

ان المعالجة الصحفية لواقع الإعلام البيئي تتطلب أن يتناول الكاتب الموضوعات التي تخص البيئة وما يحيط  بها من اعتبارات خاصة في البحث تتطلب متابعة المعلومات الصحيحة ومعرفة المصادر والأحداث والتعبير والاطلاع على تركيب وعمل المنظمات والبرامج البيئية محليا وإقليميا و عالميا والاطلاع على المعاهدات البيئية ومتابعة تطوراتها ومتابعة تقارير البيئة لتحليل التطورات ومقارنة أراء الناس والجمعيات الأهلية والمؤسسات الرسمية والهيئات الدولية([22]1).إن الموضوع البيئي الذي يتناوله البحث يجب أن ينجح في التأثير ازاء اتجاهات الرأي العام والإحساس بنبض الجماهير وتأثيره كذلك على أوضاع الناس الشخصية ونوعية حياتهم ومستقبلهم. وفي هذه الاشكالية يجب ان نحدد في البداية الموضوع ثم مناقشة زواياه ومحاوره المختلفة وتحديد مدى أهميته الجماهيرية في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعلمية تم تحديد مصادر معلومات الموضوع، وهي غالبا ما تكون ضمن قسم معلومات الجريدة، الأقسام الخاصة بالجامعات، وإدارة البيئة، والوزارة وأجهزة البيئة والمسئول الأول عن هذه القضية ومصادر أخرى مثل الوكالات الدولية المحلية والمكاتب الأخرى والدول المانحة كالمجموعة، ثم الإنترنت والمجلات الأجنبية والمراكز الرئيسية لمنظمات دولية تم التعرف على رأي الناس وتأثير المشكلة على حياتهم ثم الاستعانة بالمصادر الأخرى المعاونة مثل الصورة والكاريكاتير والرسم البياني والوصول إلى ما إذا كانت هناك دول تعاني نفس المشكلة التي يطرحها البحث وما هي الحلول الممكنة والتجارب الناجحة في الدول الأخرى[23](2). ويلعب الدور الإعلامي في التعريف بقضايا البيئة لكل مجتمع من المجتمعات العربية والعالمية خاصة مع بداية القرن الحالي دورا كبيرا في التوعية والإرشاد لقضايا البيئة ذات الأهمية الكبرى في حياة الشعوب والتي بدأت تبرز العديد من المشكلات الحياتية لعدد من الشعوب والتي من أهم أسبابها البيئة وعدم المحافظة على البيئة وصون مواردها والاهتمام بالتنوع الأحيائي.ولقد أصبحت وظائف الإعلام تلعب دورا هاما في تنمية المجتمع، وحول دور الإعلام البيئي في التنمية([24]3).بداية يجب أن نذكر الخصائص التي تتميز بها وسائل الإعلام فقد عرف مصطلح وسائل الإعلام بأنها تلك الوسائل التي تجذب الناس على نطاق واسع من المستويات الثقافية والفكرية ولا يمكن تحديد هذه الوسائل من خلال تكنولوجيا الوسيلة فقط ، ولكن بواسطة الجمهور الذي تستهدفه فربما توجد صحف خاصة أو محطات إذاعية أو تليفزيونية، ولكننا لا نستطيع أن نطلق عليها وسائل إعلام بالمفهوم الذي اصطلح عليه . إن هدف الإعلام البيئي يجب أن يكون ضمير المجتمع بأجياله المتعاقبة فهو يقرع ناقوس الخطر للأفراد والجماعات والحكومات من اجل الحفاظ على البيئة وإقامة التوازن بين البيئة والتنمية للوصول الى نهج صحيح من التنمية المتكاملة القابلة للاستمرار التي تضع في اعتبارها حاجات الجماهير.ولقد تزايد اهتمام وسائل الاعلام العربية بموضوع البيئة خلال السنوات الاخيرة غير ان التصدي لهذا الموضوع تميز في معظم الحالات بالغموض وهذه واحدة من ابرز المعضلات التي تواجهنا ، فالمعالجات تكون اما عامة تغشاها ضبابية انشائية او محدودة في اطار ضيق مثل حملات النظافة، وفي كلتا الحالتين هذا يعني خروج عن المفهوم الأساسي للمسألة ، فالتعميم يتصدى لموضوع البيئة على نحو شاعري واصفا الجبال والأشجار والهواء والماء وكأنها هدف في حد ذاته بمعزل عن الانسان ، والتخصيص يحصر الموضوع في مشكلة محدودة مثل النفايات وكأن مشاكل البيئة تحل جميعا اذا قامت حملات النظافة في الشوارع وصحيح ان الجبال والأشجار والهواء والماء كلها مهمة جدا ولكن الموضوع البيئة اكثر شمولا([25]4).ان الأساس في نشاط الاعلام البيئي لأداء مهامه ان يقوم بدوره كوسيلة اتصال أي تعتمد على عقد صلة حوار بين المرسل والمتلقي والصعوبة التي تنشأ في هذا المجال هي ان يتحول الاعلام اما الى اعلام خطابي مرسل لا يعرف الصدى الحقيقي لما يقول او يكتب دون معرفة حقيقية برأي ومشاركة من يقرأ او يستمع او يشاهد.كما ان نجاح الاعلام من اداء مهمته يقتضي بالضرورة تعاونا شاملا وعميقا بين المؤسسات الاعلامية والهيئات المسؤولة عن البيئة من جهة ثانية وبدون هذا التعاون لن تستطيع الهيئات تحقيق اهدافها ولن يستطيع الاعلام اداء مهامه ، والصعوبة تكمن هنا في اقناع كل من الطرفين بهذه الحقيقة بحيث لا ينفصل عمل كل منها عن الأخر ،وتشير التجارب الى صعوبة تحقيق هذا الهدف لأسباب ذاتية وموضوعية([26]5).ودور الاعلام في تنمية الوعي البيئي تكمن في اهمية الاعلام البيئي بايجاد الوعي البيئي ونشر مفهوم التنمية المستدامة ، فهو يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على نقاوة وسلامة المدينة وصحة المواطن وتوفير هواء نقيا لانه كما يقال بيئة نظيفة يعني هواء نقيا، وبالتالي استثمارا صحيا.وكان الباحثون في مجال وسائل الاعلام البيئي يركزون في ابحاثهم على قضية الوعي البيئي ،ويقصد بهذا المصطلح ادراك الفرد بدوره في مساعدة الفئات الاجتماعية والأفراد على اكتساب وعي بالبيئة ومشكلاتها، كما ركز هؤلاء ان للاعلام البيئي دورا اساسيا في التنشئة والتربية السلوكية للأفراد تجاه المحيط البيئي والامداد بالمعلومات ،حول المفاهيم البيئية لتكوين الرأي العام وتزويده بثقافة بيئية والتغيرات المناخية، وكيفية التعامل مع المحيط البيئي وفق هذه التغيرات.وقد اوضحت دراسة ان قضايا البيئة تبنى من خلال وجود مجلس متخصص للاعلاميين والخبراء والجهات المختصة في المجال البيئي وعلى رأسها وزارة البيئة لتبادل المعارف والخبرات بينها وبين وزارات الثقافة والاعلام والتعليم العالي والتربية والصناعة، ووضع برنامج خاصة بالنشاط البيئي يشارك فيه كل الفاعلين في المجتمع من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني.(من دور الاعلام في تنمية الوعي البيئي حتى منظمات مجتمع المدني) تابع لكتاب(/ص106 كتاب الاعلام والبيئة/.ويعتبر الاعلام احد المقومات الاساسية في الحفاظ على البيئة حيث يتوقف ايجاد الوعي البيئي واكتساب المعرفة اللازميين لتغير الاتجاهات والنوايا نحو القضايا البيئة على نقل المعلومات وعلى استعداد الجمهور نفسه ليكون اداة في التوعية لنشر القيم الجديدة او الدعوة للتخلي عن سلوكيات قائمة.وان اهم اهداف الاعلام البيئي حو تحقيث هذا الوعي وتنمية الحس بالبيئة لدى كل متلقي الرسالة الاعلامية البيئية حتى يصبحوا مواطنين فاعلين ويكونوا من عوامل التنمية المستدامة والمتواصلة بمحافظتها على البيئة.وان الهدف الاعلام البيئي هو تنمية القدرات البيئية وحمايتها بما يتحقق معه تكييف وظيفي  سليم اجتماعيا وحيويا للمواطنين ينتج عنه عن ترشيد السلوك البيئي في تعامل الانسان مع محيطه وتخفيزه للمشاركة بمشروعات البيئة والمحافظة على الموارد.وان مهمة الاعلام البيئي تتمثل في استخدام وسائل الاعلام جميعها لتوعية الانسان وامداده بكل المعلومات التي من شأنها ان تعمل على ترشيد سلوكه.وترتقي به الى مستوى المسؤولية للمحافظة التلقائية على البيئة والعمل على تنمية قدراتها[27].وتعتبر وسائل الاعلام بكفاءة اشكالها المصدر الرئيسي للمعلومات حول البيئة ولها اثر كبير في تشكيل الاهتمامات البيئية لدى مختلف قطعات السكان.اذ يتعين على القطاع الاعلامي ان يتناول باستمرار قضايا البيئة المطروحة.وهنالك مجموعة من الاساليب يمكن للاعلام البيئي ان يستخدمها في سبيل تحقيق اهدافه في مجال التربية البيئية ومنها [28]:-
1-  تنفيذ محاضرات متخصصة وندوات وحلقات بحث ومؤتمرات وورش عمل لنشر التوعية في مختلف قضايا البيئة مثل مكافحظة التلوث.

2-  تنفيذ البرامج الاذاعية والتلفزيونية التي تكشف الحقائق البيئية للمواطن وترشدة الى دوره ومسؤولياته تجاه مشكلات البيئة.
3-  تسخير الصحافة لنشر الوعي البيئي عبر مقالاتها وتحقيقاتها.

4-  تشجيع الافراد على زيارة المتاحف والمعارض وحدائق الحيوانات والمحميات الطبيعية التي تشكل مصادر هامة للمعللومات البيئية للناس بكافة فئاتهم.
5-  تشجيع الافراد على تشكيل النوادي والجمعيات المهنية والهيئات الاهلية ذات الاهداف البيئية والانخراط فيها.
6-  انجاح برامج التوعية الصحية والاسرية وبرامج التثقيف الجماهيري التي تنفذها المؤسسات الحكومية المختلفة كوزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والصحة الوزراعة والطاقة والتنمية الاجتماعية والسياحية والمياه وغيرها.
7-  توجيه القائمين على اعداد البرامج الاذاعية والتلفزيونية والمسرحية والافلام السينمائية وكتاب السيناريو والحوار والمخرجيين الى تطعيم البرامج المختلفة والافلام والمتمثيليات لمعلومات خفيفة عن البيئة.
ويلعب الاعلام عموما وكافة وسائل الاعلام دورا بارزا في معالجة الازمات والكوارث والحروب والحوادث كما يلعب الاعلام البيئي في وقت حدوث الكوارث او الازمات دورا هاما وبارزا في اخبار الناس بما يحدث وفي توجيه سلوكهم للتفاعل والتعامل مع الكوارث والازمات نفسيا واجتماعيا وعلميا مما يخفف من اثار الكارثة او الازمة ويحد من تفاقمها.بل ويساعد الناس على تجنب مضاعفاتها وفي كيفية معالجاتها.فكثير من الاعاصير والزلازل والكواث الطبيعية حدثت في العالم مثل تسونامي في جنوب شرقي اسيا وزلازل في الصين واليابان لعب الاعلام عموما دورا بارزا على المستوى المحلي وعلى المستوى الدولي للتخفيف من ويلات هذه الحوادث الطبيعية(6[29]).فلا شك ان الحرب تترك مخلفات دمار ومخلفات اسلحة فتاكة بيولوجيا وكيميائيا وقنابل عنقودية والغام ارضية وبقايا فسفور ويورانيوم كلها تبدأ بعد الحرب بالتسبب في حصد ارواح البشر من مدنيين ابرياء مما يجعل الاعلام دورا بارزا في تنمية الناس الى مخاطرة هذه المخلفات الناجمة عن الحرب واثارها المدمرة.وللحرب اثار سيئة على البيئة عموما لما تسببه من اضرار كبيرة تطال جميع المنشأت المدنية والعسكرية وحياة البشرية قد تكون فادحة  الاضرار غير محدودة فعلى سبيل المثال عن اثار الحرب ودور الاعلام في الكشف عن حرب الخليج الثالثة حين هاجمت القوات الامريكية والبريطانية العراق في /2003/3/19/ واستولت عليه واستمعلت فيه اعظم الاسلحة برا وبحرا وجوا ادت الى دمار هائل في المنشأت المدنية والعسكرية وسببت بقتل الالاف الناس.واصابة /4/ ابار نفط في الموصل وكركوك والبصرة وقد دامت مشتعلة اكثر من شهر حتى تم اطفاءها من قبل القوات الامريكية ومؤخرا الهجوم الاسرائيلي الجوي والبري والبحري على قطاع غزة واستخدام اسلحة فتاكة محرمة ومنها مستخدمة في اول مره في تاريخ الحروب والدمار الهائل التي خلفته الحرب من فسفور حرق الناس وحرق الشجر والحجر وقنابل عنقودية وقنابل سامة وكذلك حصل في هجوم اسرائيل على لبنان عام /2006/ ونفس الرواية ذاتها خلفت الحرب دمارا هائلا وقنابل والغام على الارض هددت البشر واضرت بالبيئة.الا ان الاضرار الناتجة عن تصاعد الدخان سبب تلوث الاجواء وتسبب بضييق التنفس لدى الجنود والناس وخصوصا الذين كانوا قريبين من ابرار النفط التي دمرت في العراق اشارة الى حرب الخليج وانتشر التلوث في تلك الاماكن والذي اصاب المزروعات والمياه.واستخدم في هذه الحرب اسلحة اليورانيوم المقصد في مناطق محدودة ضد الجيش العراقي وخاصة في محيط مطار بغداد الدولي مما اوقع ضحايا عديدة بالعسكريين بين الطرفيين الامريكي والعراقي.وبالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات الامريكية والبريطانية والاسبانية لتنظيف المطار ومحيطه من التلوث الاشعاعي والذي دام اكثر من ستة اشهر ، فقد منعت القوات الامريكية من الاقتراب من المطار ومحيطه كما منعت وسائل الاعلام من الاقتراب منه لتبقي اضرار التلوث طي الكتمان وضلت الاوبئة تنتشر في محافظة بغداد بسبب تراكم النفايات وتلوث المياه واثار الذخائر التي اطلقتها قوات التحالف من صواريخ وقنابل محرمة دوليا مما ادى الى انتشار مرض الكوليرا.وفي مناطق عديدة من العالم لاتزال البيئة تعاني من التلوث منذ حرب العالمية الاولى والثانية.ان حماية البيئة من التلوث هي عامل اساسي لحماية الانسان وحقه في الحياة فالحرب احدى العوامل التي شكلت خطرا عليها.( ارتفاع معدلات التلوث البيئي في العراق ينذر بالخطر[30]
خاص/) وتؤشر دراسات ميدانية قامت بها وزارتا البيئة والموارد المائية الى ارتفاع نسب التلوث في الجو بكل أنواعه ما يسبب أضرارا بيئية وصحية خاصة في المحافظات الجنوبية. من ابرز عوامل التلوث البيئي الحاصل في العراق هو التصحر ودخان عوادم السيارات والمولدات بالإضافة الى ما تسببت به الحروب التي فرضها النظام البائد على العراق وما سقط على البلاد من مقذوفات تحوي على مادة اليورانيوم المنضب، كل هذه الأمور أسهمت برفع نسبة تلوث الهواء في البلاد الى مديات أخذت تنذر بالخطر على صحة الفرد العراقي .سامي علي أمين (دكتور في أمراض الأطفال) يقول :"إن نسبة الإصابة بالأمراض المسرطنة كالأورام والتشوهات الخلقية وشلل الأطراف واضطراب الأعصاب ازدادت في الآونة الأخيرة ، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي والعقم ، وكل هذه الأمراض ناتجة عن التلوث المستفحل في الهواء والماء والتربة".بالإضافة الى هذا فان نسبة الغازات السامة في الهواء الجوي والتي يستنشقها الإنسان بشكل مستمر قد ازدادت في الآونة الأخيرة ونتج عنها إصابات خطيرة كالأمراض المسرطنة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي الناتجة عن العواصف الترابية وانعدام وجود الحزام الأخضر حول المدن وما يرافق هذه العواصف من رقائق ترابية قابلة للاستنشاق.وتشير الإحصائيات الأخيرة الى ان معدل إصابة الأطفال بأمراض السرطان ارتفع بواقع خمسة أضعاف منذ حرب الخليج الثانية، كما أن حالات الإصابة بـ"اللوكيميا"، في أثناء الطفولة، أعلى بواقع عشر مرات عن أي دولة صناعية أخرى.وأشارت إحصائيات سابقة، الى ان الإصابات بالسرطان وحالات الوفاة الناجمة عن ذلك ارتفعت بين عامي 1991 و2000 بنحو 19 مرة، وبعد عام 2003 تضاعفت الأرقام من 4 ـ 6 مرات .يذكر ان العراق تعرض بصورة مكثفة في حربين متتاليتين الى اليورانيوم المنضب ما أدى الى زيادة معدلات التلوث في بعض المحافظات لاسيما البصرة وارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان[31] .

ثالثا-انعكاسات الأثر البيئي في الصحافة العراقية:
تفتقر وسائل الاعلام الى قلة تغطية لقضايا البيئة ذات الصلة بالمواد الخطرة والنفايات نتيجة نمو النشاط الصناعي والزراعي والعلاجي والبحثي والمعملي والصحي وتزايد حركة الملاحة البحرية ، اضافة الى الأزمات والكوارث البيئية والتي تستلزم ادارة علمية واستثمارات ضخمة لمواجهة أخطارها.وتعمتد المعالجة الاعلامية المقدمة لقضايا البيئة في العراق على مصادر المعلومات الرسمية دون الاهتمام الواضح بالمصادر غير الرسمية على مستوى الخبراء والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة ، والمصادر المختلفة في أوساط الرأي العام.وتعد هذه السمة واحدة من اهم سلبيات المعالجة الاعلامية لقضايا البيئة في مختلف المجتمعات ، حيث ربطت قضايا البيئة بالجهود والأنشطة الرسمية بالرغم من ان قضايا البيئة اكثر احتياجا لربطها بالجماهير ومؤسسات المجتمع المدني فلا يمكن مواجهة قضايا البيئة تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني والجهود الطوعية ، وتعاون مختلف فئات الجمهور مع ما يبذل رسميا لمواجهة قضايا البيئة .ويرتبط تشجيع الجمهور على الجهود الطوعية في مجال حماية البيئة من التلوث بوجود نماذج ناجحة قام بها الأخرون ، وقامت بها جمعيات اهلية قدمها الاعلام وأشاد بجهودها لتحفيز الغير لكي يحذو حذوها.كما ان تعدد مصادر الاعلاميين في مواجهة قضايا البيئة أو غيرها من القضايا يعطي سمة التوازن للمعالجة الاعلامية ويخلق الثقة بين الأداء الاعلامي وربما يؤدي ايضا الى زيادة قراءة الموضوعات ولا سيما القضايا البيئية التي لا تزال تعاني منها من تهميش القارئ أو المستمع والمشاهد وفق نتائج البحوث المسحية للجمهور.ويؤخذ ايضا على المعالجة الاعلامية لقضايا البيئة اتسامها بالسطحية والافتقار الى تقديم تفسير متعمق للأحداث والموضوعات البيئية التي تعرض من خلال وسائل الاعلام وربما يرجع سبب ذالك الى تركيز المعالجة الاعلامية على الخبر كشكل صحفي او اذاعي او تلفزيوني ودون الاهتمام بالتقارير التفصيلية الا انه في حالة الصفحات المتخصصة في شؤون البيئة والتي تدعمها وزارة الدولة لشؤون البيئة بشكل مباشر في العديد من الصحف والمجلات وبرامج الاذاعة والتلفزيون ، ونضرا للطابع الرسمي لهذه الصفحات فانها تفتقد لأليات الجذب الجماهيري لمتابعة قضايا البيئة في وسائل الاعلام .وتركز المعالجة البيئية في تناولها لقضايا البيئة على الاشكال والقوالب الفنية النمطية سواء ارتبط ذالك بالصحافة او الاذاعة او التلفزيون وتعجز البرامج الاذاعية والتلفزيونية على توظيف اليات الجذب الجماهيري في برامج البيئة المقدمة بها ، فالتطور الاذاعي والتلفزيوني في مجال اعداد وتقديم واخراج البرامج الاذاعية لم تظهر اثاره بعد على البرامج المهتمة بمعالجة البيئة فالسمات المعاصرة للبرامج الاذاعية والتلفزيونية تشمل سرعة الايقاع والتفاعل مع الجمهور بالعديد من الوسائل والجاذبية في الاخراج الفني والاعداد المتعمق للموضوعات والقضايا التي تتصدى لها من خلال مفهوم جديد للأعداد يعتمد على  يلائمه لغة أذاعية وتلفزيونية تختلف عن اللغة الاذاعية والتلفزيونية التي يمكن من خلالها مخاطبة الشباب او تلك التي يمكن من خلالها مخاطبة الكبار.تعتمد المعالجة الاعلامية لقضايا البيئة في وسائل الاعلام المختلفة على استراتيجيات اقناع نمطية ومكررة في مجال التأثير على الجمهور وتحقيق اهداف الرسالة الاعلامية فتقديم الانجازات الرسمية والانشطة التي تقوم بها وزارة الدولة للشؤون البيئية هي الطابع الغالب على الأداء الاعلامي في مقابل ذالك تقل الرسائل الاعلامية بشكل واضح حول التوعية البيئية بمعنى اخر تركز جهود الاعلام على الانشطة الرسمية دون تذكير مماثل على رسائل التوعية البيئية للمواطنين لترشيد سلوكياتهم تجاه البيئة ، سواء ارتبط ذالك بتلوث الهواء او المياه او الغذاء النظافة العامة او ترشيد الاستهلاك للمياه والطاقة والغذاء او الاساليب السلمية في التعامل مع الخلفات الزراعية ،التربة ،ومصادر الطاقة([32])،ومما يذكر  ان تعاون الجمهور مع جهود الدولة رهن بنجاح الاعلام ووسائل الاتصال المباشر في تنمية معارف ووعي الجمهور بخطورة المشكلات البيئية على الصالح العام والخاص.وتشير نتائج البحوث والدراسات السابقة التي اهتمت بمصادر المعلومات البيئية لدى جمهور معين بأن التلفزيون يأتي في مقدمة مصادر المعلومات التي يلجأ اليها الجمهور على اختلاف خصائصه الديموجرافية (النوع_العمر _المستوى الاقتصادي _الاجتماعي)لمتابعة الموضوعات والقضايا البيئية سواء ارتبط ذلك بالجمهور العام او بجمهور نوعي مثل: المرأة او الاسرة المصرية عموما او بالنسبة للأطفال وكذلك الامر بالنسبة للشباب كما ترى النخبة ايضا انه الوسيلة الاكثر فعالية في المجال التثقيف البيئي للجمهور العام. وتبدو هذه النتائج منطقية في في ضوء المزايا والخصائص الفنية التي ينفرد بها التليفزيون مقارنة بوسائل الاتصال الجماهيرى الاخرى, وتبدو اهمية التركيز على التليفزيون في مجال الوعي البيئي باعتباره الوسيلة الاكثر فعالية في مجال توعية الجمهور العام بمخاطر المشكلات البيئية, وتفعيل دوره في مواجهتها.وتشير نتائج الدراسات السابقة ايضا الى ان الصحف تأتي في المرتبة الثانية من حيث الاهمية كمصدر للمعلومات بشأن الموضوعات والقضايا البيئية ولاسيما بين المستويات الاكثر تعليما وثقافة بين فئات الجمهور, وربما تحتل الصحف اهمية خاصة بالنسبة للتنمية المصرية, نظرا لاهميتها في ترتيب اولويات القضايا العامة بين جمهور النخبة.ويأتي ترتيب الاذاعة في المرتبة الثالثة من حيث الاهمية كمصدر للمعلومات البيئية, وتبرز ذات الدراسات ضعف الاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة كمصدر للمعلومات البيئية, مقارنة بأهميتها على مستوى قضايا أخرى([33]).وتشير دراسة نشرت في مجلسة البيئة والتنمية وهي المجلة التي تهتم بالموضوعات البيئية في الوطن العراقي بأن صحراء العراق الى معالجة بعد ان قامت الارتال العسكرية التي تتكون من ألوف الدبابات وناقلات الجند المدرعة من الكويت قاصدة بغداد.السباق عبر الصحراء شوه الطبقة السطحية المثبتة المكونة من الحصى وعرض التربة الناعمة تحتها للريح.وقد اظهرت الصور المتلفزة لحركة الأليات نتائج هذا التشويه: سحب من الغبار المكثف. وخلال الاشهر التي سبقت الحرب امضت القوات المسلحة العراقية وجيوش التحالف اوقاتا طويلة وهي تحفز الخنادق والاستحكامات وتبني الممرات والجدران الرملية وهذه من الأعمال التي تقوم بها القوات المسلحة في صحراء مكشوفة والهدف منها عادة تحصين الجنود والمعدات ويقصد بها احيانا ابقاء الجنود في حالة من الحركة واللياقة الجسدية. ان تشوية التظاريس الصحراوية بهذه الحفريات والاكداس يدمر ايضا الطبقة الحصوية الواقعة ويعرض التربة تحتها للأنجراف بفعل الريح.وتمثل التشوهات السطحية عوائق في طريق الريح التي تعمل على اعادة الأرض الى وضعها المطسح الأًصلي الأٌقل مقاومة. والحصيلة مزيد من الغبار الذي يفاقم المخاطر الصحية ومخاطر الرؤية ومزيد من الكثبان الرملية التي تغزو الطرقات ومدارج المطارات والمزارع والمنازل.وهناك عبرة من الطريقة التي تكونت بها الطبقة الحصى الواقعية في المقام الاول .فالأرض الكويت وجنوب العراق كانت مصب نهر مسطحا (دالتا).وقد حمل ذالك النهر القديم رسوباته مسافة /850/ كيلومترا من الجبا على ساحل البحر الأحمر الى الغرب.هذا يعني ان تشويه الرصفة الصحراوية مجددا في حرب /2003/هذا يعني ان الدروس المستقاة من حرب الخليج لم تستفد منها جيوش التحالف والجيش العراقي في تدمير الارصفة الصحراوية والتي بدورها تؤدي الى اثار سلبية على البيئة في العراق بشكل عام.وهناك ايضا مقال نشر في مجلة البيئة والتنمية اكد بأن دراسات وابحاث اشيرت بأن الحرب هي انتهاك لنظم الطبيعة وقد تأكدت هذه الدراسات عبر التاريخ حيث دأب الانسان على استغلال البيئة ومساندة في صراعاته ، فسمم ابار المياه واغرق الاراضي الزراعية وحفر الخنادق واحرق الغابات واقام الاسوار العالية ودمر السدود والجسور.وقد شهد التاريخ الحديث تصعيدا خطيرا لظاهرة الأضرار بالبيئة لتحقيق مأرب عسكريا فأستخدمت الاسلحة النووية في هيروشيما وناغازاكي واستخدم العامل البرتقالي في فيتنام لتعرية الغابات ، ثم اشعلت الابار النفط غرض التغطية على حركة الجيوش ، كما سربت الملايين من براميل النفط لأعاقة انزال بحري او لأعاقة عمليات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه.ويستعرض هذا المقال الابعاد البيئية للحرب على العراق ، من واقع المعلومات المستمدة من مختلف المصادر مع تقدير الاثار البيئية للحرب اعتمادا كبيرا على الخبرة المكتسبة من حربي الخليج السابقتين.وكانت منطقة الخليج العربي والعراق والكويت تحديدا مسرحا لتدمير بيئي متعمد خلال حرب العراق وايران.فقد تم اغراق العديد من ناقلات النفط فيما عرف في حينه بحرب الناقلات.وتناول التدمير مصافي النفط ومراكز التجميع وحتى ابار النفط البحرية مثل حقل النيروز ما ادى الى تلوث بحري لا سابق له كما نتج عن حرب تحرير الكويت تدمير غير مسوق للبيئة البحرية والصحراوية الهشة وتلوث جوي امتدت اثاره الى خارج المنطقة.وليس هناك مجال للمقارنة بين ما حدث من دمار بيئي شامل ناتج عن تحرير الكويت والدمار المحدود الناتج عن الحرب عن العراق.فمقارنة مع اشعال 732 بئرا نفطيا في اعقاب تحرير الكويت، تم اشعال 7 ابار فقط في حقل الرميلة في جنوب العراق عند بداية الغزو الامريكي.وقد ساعدت الخبرة المستمدة من اخماد ابار نفط الكويت في اخماد معظم الابار المشتعلة في زمن قياسي.غير ان اشعال هذه الابار بالاضافة الى خنادق النفط حول المدن العراقية ادى الى تردي نوعية الهواء بشكل ملموس في منطقة شمال الخليج العربي، وتكون سحابة سوداء غطت المنطقة واعادت الى الاذهان مأساة /1991/البيئية.ومن المتوقع ان يكون سكان هذه المناطق قد تعرضوا لمستويات مرتفعة من نواتج الاحراق غير الكامل للنفط من دخان الاسود وجزيئات عالقة وعناصر معدنية ثقيلة مثل النيكل والفانيديم وكذلك املاح الكبريت والنيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة /VOC/ والمواد المسرطنة من الهيدروكاربونات المتعددة الحلقات /PNAH/. بيد ان محدودية الابار التي اشتعلت وسرعة اخماط الحرائق انخفظت معدلات التعرض بحيث سيصعب على المختصين ارجاع اي اثر بيئي او صحي الى هذه الحرائق([34]).
كما تطرقت الصحافة العراقية  الى الموضوعات البيئية وبينت مشاكلها مثل تطرقها الى مشكلة الضوضاء باعتباره ملوثا بيئيا لانه  صوت غير مرغوب فيه، وعادة ما يقاس الصوت بوحدات معيارية تسمى الديسيبل ويرمز لها بـ ( دي بي dB  ) ، وبموجب هذا المعيار يصبح الصوت ضوضاء عندما يتجاوز مستواه المعدل الطبيعي المسموح به للإذن من قبل العلماء – اي 80 دي بي فما فوق. انه صوت غير مرغوب فيه نظرا لحدته وشدته وخروجه عن المألوف من الاصوات التي اعتاد على سماعها كل من الانسان والحيوان ، وحتى النبات. والضوضاء الملوثة للبيئة تسببها مصادر صوتية متعددة ومتنوعة والتي تسبب شعورا بالإنزعاج والإرباك في البيئة التي نعيش فيها. ان هذا التلوث لا يؤثر على البيئة حسب،  بل على الانسان ايضا ويسبب له مخاطر صحية. ويزداد هذا التلوث في حياتنا اليومية بسرعة وأصبح يشكل تهديدا خطيرا في بعض الاماكن والأحيان. وتزداد مشاكل هذا التلوث يوما بعد اخر في مدينة بغداد المزدحمة بالسكان وخاصة في الاحياء السكنية والأسواق والشوارع والأزقة،  وحتى في الأماكن العامة التي يرتادها الناس بحثا عن الهدوء والراحة والاستجمام مثل المتنزهات ومدن الالعاب والملاعب الرياضية. ولا نبالغ اذا ما قلنا بان الضوضاء موجودة حتى في المؤسسات التعليمية. وبينت ان مصادر الضوضاء في مدينة بغداد هي ، وسائل النقل وباعة الارصفة فضلا على اصوات الانفجارات ، وسوق الغزل التي تختلط فيه اصوات الحيوانات المختلفة.
وعلى الصحافة العراقية ان تبين خلال مواضيعها المختصة في البيئة ان تقدم نصائح الى الجهات المعنية بالشأن البيئي بغية الارتقاء بالواقع البيئي ورفع مستواه تجاه المواطن العراقي ، ومن هذه النصائح المفروض تقديمها هي :
-اصدار التشريعات الخاصة بالبيئة (الضوضاء)، او تفعيل التشريعات الصادرة ان وجدت، تحدد بموجبها مصادر الضوضاء والممنوعات وإجراءات ألمنع، فضلا عن الاجراءات القانونية بحق المخالفين.
ب – نشر الوعي البيئي في المجتمع عن طريق وسائل الاعلام والمدارس والجامعات ومنظمات المجتمع المدني لبيان مخاطر هذا التلوث على صحة الانسان وكيفية الحد منه بحيث يدرك الفرد بأنه جزء من المشكلة وجزء من حلها وان الفضاء الصوتي ليس ملكا شخصيا لأحد.
ت- التشجير والذي يعد من الاجراءات المهمة والكفيلة بتقليل ألضوضاء، حيث ان الاشجار تعمل كمصدات لامتصاص الصوت المنبعث من الشوارع وبالتالي تقليل التلوث الضوضائي. وهذا هو السبب الذي يجعل الشوارع المزروعة على الجانبين تبدو اكثر هدوءا وراحة. كما ان زراعة الاشجار حول الدور السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات مهمة جدا لتقليل حدة الضوضاء او ربما منعها؛ فالأشجار تحمي الانسان من ضوضاء الشوارع. ان الغالبية العظمى من مدارسنا ومستشفياتنا ومؤسساتنا التي تحتاج الى الهدوء تفتقر الى ابسط انواع الحدائق وبعضها يغلب عليها التصحر. وفي تشجير بغداد تقوم امانة بغداد وتشكيلاتها بجهود مشكورة الا انها تحتاج الى تفعيل وزيادة هذه الجهود لان بغداد لا تزال مدينة قاحلة عند مقارنتها مع الكثير من عواصم العالم التي لا تمتلك مصدرا للماء كنهر دجلة.[35]



الاطار العملي
أولا : جريدة الصباح النشأة والتطور :
هي جزء من شبكة الاعلام العراقي والشبكة تضم عددا من القنوات التلفزيونية والمحطات الاذاعية والصحف والمجلات الأسبوعية واليومية ، تأسست بعد احتلال بغداد سنة 2003م . وبالرغم من ان الشبكة ممولة من المال العام  الا انه نضريا لذلك فهي تعد من المنظومة الحكومية , من حيث تعيين المسؤول عنها ومن حيث سياستها الاعلامية.
ويرأس الشبكة منذ تأسيسها السيد حبيب محمد هادي الصدر لكنه تغير والان مدير الشبكة هو (محمد عبد الجبار الشبوط)[36]
ومن القنوات التلفازية التابعة لشبكة الاعلام العراقي قناة العراقية وقناة الفرقان والعراقية الرياضية والاذاعات هي اذاعة جمهورية العراق واذاعة القرآن الكريم واذاعة شهرزاد واذاعات اخرى.
قبل غزو العراق عام 2003 كانت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون العراقية تسيطر على البث الاذاعي والتلفزيوني في العراق وكان الاعلام العراقي موجها مركزيا من الحكومة العراقية لكن بعد احتلال العراق عام 2003م تم حل مؤسسة الاذاعة والتلفزيون العراقية وتم تشكيل هيئة الاعلام والاتصالات العراقية وفي عام 2004م تشكلت شبكة الاعلام العراقي والتي تشرف على معظم وسائل الاعلام التابعة للحكومة العراقية ومن أهمها تلفزيون "العراقية" وجريدة الصباح[37].
ثانيا شرح وتفسير النتائج :
اعتمد الباحث على الحصر الشامل للأعداد التي ظهرت في جريدة الصباح العراقية اثناء مدة الدراسة وقد ظهرت النتائج كما في الجداول التالية :


جدول رقم (1) المتعلق بالأخبار البيئية المحلية
ت

الفئة/ الأخبارالمحلية
التكرار
النسبة المئوية
1
الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة
39
75%
2
العوامل المؤثرة على البيئة
11
21.15%
3
الأجراءات المتبعة لتحسين الثروة السمكية
2
3.84%
المجمــــــــــــوع
52
المجموع :100%
جدول رقم (1)
1-  سجلت الأجراءات المتبعة لتحسين البيئة أكثر اهتماما من غيرها لدى صحيفة الصباح العراقية اذ سجلت ب(39) تكرارا وبنسبة مئوية بلغت (75%)  ، في حين جاءت العوامل المؤثرة على البيئة ب (11) تكرارا وبنسبة مئوية ب (21.15%) ، فيما سجلت الأجراءات المتبعة لتحسين الثروة السمكية بتكرارين وبنسبة مئوية بلغت (3.84%)، هذا دلالة واضحة استنتجها الباحث على ان الصحافة العراقية لم تتعدى الشأن المحلي بدرجات عالية ومرتفعة من خلال جريدة الصباح ولازالت فقيرة في تغطيتها للشأن البيئي الخارجي









جدول رقم (2) المتعلق بالتحقيقات البيئية المحلية
ت
الفئة / التحقيقات المحلية
التكرار
النسبة المئوية
1
العوامل التي تؤثر على البيئة
11
57.89%
2
الأجراءات الحكومية لتحسين البيئة
5
26.31%
3
الأجراءات المتبعة لتحسين الثروة السمكية
2
10.52%
4
العوامل التي تؤثر على الثروة السمكية
1
5.26%
المجـــــــــموع
19
100%







2-  سجلت العوامل المؤثرة في البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح العراقية من خلال التحقيقات الصحفية حيث بلغت التكرارات (11) وبنسبة مئوية سجلت (57.89%) في حين تلت بعدها الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة بخمسة تكرارات وبنسبة مؤوية بلغت (10.52%) ، في حين جاءت العوامل التي تؤثر على الثروة السمكية بتكرار واحد وبنسبة مؤوية بلغت (5.26%) .









جدول رقم (3)المتعلق بالتقارير البيئية المحلية
ت
الفئة/التقارير المحلية
التكرار
النسبة المئوية
2
الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة
8
80%
3
العوامل التي تؤثر على الثروة السمكية
1
10%
3
العوامل المؤثرة على البيئة
1

10%
المــــــجــــــــــــــــموع
10
100%

سجلت الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة أعلى نسبة من خلال تطرق صحيفة الصباح اليها في التقارير الصحفية جاءت ب (8)تكرارات وبنسبة مئوية بلغت80%  ، تلت بعدها العوامل المؤثرة في الثروة السمكية بتكرار واحد وبنسبة مئوية بلغت (10%)  ، في حين جاءت بعدها العوامل المؤثرة على البيئة بتكرار واحد وبنسبة مئوية بلغت (10%).








جدول رقم (4) المتعلق بالمقالات البيئية المحلية
ت
الفئة/المقالات المحلية
التكرار
النسبة المئوية

1
العوامل المؤثرة على البيئة
8
53.33%

2
الأجراءات المتبعة لتحسين البيئة
7
46.66
المجمــــــــموع
15
100%


سجلت العوامل المؤثرة على البيئة أعلى نسبة من غيرها واكثر اهتماما في جريدة الصباح العراقية ومن خلال المقالات الصحفية حيث سجلت ب (8) تكرارات وبنسبة مئوية بلغت (53.33%) ، في حين جاءت بالمرتبة الثانية الأجراءات المتبعة لتحسين البيئة ب (7) تكرارات وبنسبة مئوية سجلت (46.66).












جدول رقم (5) المتعلق بالأخبار البيئية العربية

ت
الفئة/الأخبار العربية
التكرار
النسبة المئوية
1
الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة
1
33.33%

سجلت الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة أكثر اهتماما في جريدة الصباح من خلال الأخبار العربية حيث بلغت تكرارا واحد وبنسبة مئوية سجلت (100%).





جدول رقم (6) المتعلق بالتقارير البيئية العربية
ت
الفئة/التقارير العربية
التكرار
النسبة المئوية
1
التغيرات المؤثرة على البيئة
1
33.33%

سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة من خلال التقارير الصحفية العربية حيث جاءت بتكرار واحد وبنسبة مئوية سجلت ب (100%).




جدول رقم (7) المتعلق بالتحقيقات البيئية العربية
ت
الفئة/ التحقيقات العربية
التكرار
النسبة المئوية
1
التغيرات المؤثرة على البيئة
1
33.33%

جاءت التغيرات المؤثرة على البيئية أعلى نسبة من خلال التحقيقات العربية التي تطرقت اليها جريدة الصباح حيث بلغت تكرار واحد وبنسبة مئوية سجلت (100%).
















ت
الفئة/ الأخبار العالمية
التكرار
النسبة المئوية
1
الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة
4
66.66%
2
العوامل المؤثرة على البيئة
2
33.33%
المــــــــــــجموع
6
100%

جدول رقم (8) المتعلق بالأخبار البيئية العالمية

سجلت الأجراءات الحكومية المتعبة لتحسين البيئة أعلى نسبة من خلال تطرق جريدة الصباح الى هذه الأخبار حيث بلغت ب(4) تكرارات وبنسبة مئوية بلغت(66.66%) ، تلت بعدها العوامل المؤثرة على البيئة بتكرارين وبنسبة مئوية بلغت (33.33%).



جدول رقم (9) المتعلق بالتحقيقات العالمية (البيئية)
ت
الفئة/التحقيقات العالمية

التكرار
النسبة المئوية
1
التغيرات المؤثرة على البيئة
2
66.66%
2
الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة
1
33.33%
المجمـــــــــــــــوع
3
100%

سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة من خلال تطرق جريدة الصباح في التحقيقات العالمية حيث بلغت تكرارين وبنسبة مؤوية (66.66%) ، في حين تلت بعدها الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة بتكرار واحد وبنسبة مئوية بلغت (33.33%).


جدول رقم(10) المتعلق بالمقالات العالمية (البيئية)
ت
الفئة/المقالات العالمية
التكرار
لنسبة المئوية
1
التغيرات المؤثرة على البيئة
2

66.66%
2
الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة
1
33.33%
المــــــــــــــــــجموع
3
100%

سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح من خلال المقالات الصحفية بلغت تكرارين وبنسبة مئوية قدرت (66.66%) ، تلت بعدها الاجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة بتكرار واحد وبنسبة مئوية قدرت ب(33.33%)









جدول رقم (11) المتعلق بالتقارير العالمية (البيئية)

ت
الفئة/التقارير العالمية
التكرار
النسبة المئوية
1
التغيرات المؤثرة على البيئة
1
33.33%

سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح من خلال المقالات العالمية حيثت حصدت تكرار واحد وبنسبة مؤوية بلغت (100%).



جدول رقم (12) المتعلق بالدراسات العالمية البيئية
ت
الفئة/ الدراسات العالمية
التكرار
النسبة المئوية
1
التغيرات المؤثرة على البيئة
2
66.66%

سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح في الدراسات العالمية وبتكرارين وبنسبة مئوية بلغت (66.66%)


التوصــــيات
1-ضرورة ان تولي الصحافة العراقية اهتماما كبيرا أكثر مما هو عليه الآن بالشؤون البيئية انطلاقا من تأثيرات ومخاطر البيئة على حياة الأنسان.
2- لا بد أن يدخل موضوع الصحافة البيئية ضمن مناهج كليات وأقسام الاعلام لخلق الوعي من الجامعة بين الشباب الذين سيتحملون مسؤولية التصدي لهذه الاشكالية وايجاد المعالجات الازمة
3- على نقابة الصحفيين العراقيين ان تضع ضمن برامجها الخاصة فيما يتعلق بخدمة المجتمع التنسيق مع المؤسسات الاعلامية باختلاف اشكالها بتخصيص صفحات معينة بالشؤون البيئة والتنمية وتحييد هذه القضية دون استفحالها وتأثيرها على الانسان.
4- ان وزارة البيئة مسؤوليتها الانسانية بتكثيف نشاطاتها والانفتاح على المجتمع بما في ذلك وزارات التربية والتعليم العالي والثقافة لخلق رأي عام تجاه قضايا البيئة والتنمية بما في ذلك عقد مؤتمرات دولية سنوية في بغداد والمحافظات.
5- على جريدة الصباح العراقية كونها شبه رسمية ومدعومة من قبل الدولة أن تمارس دورا فاعلا اكثر مما هي فيه بخلق الوعي وللمساهمة في كشف بئر التلوث البيئي وتدريب وتأهيل صحفيين متخصيين بالشؤون البيئة لاعداد موضوعات غنية تبعدها عن ما هي عليه من فقر في المفاهيم البيئية.






الاستنتاجات
بعد الانتهاء من الدراسة البحثية بشقيها النظري والعملي توصل الباحث الى عدة استنتاجات فيما يتعلق بتغطية الصحافة العراقية للقضايا والموضوعات البيئية المحلية والعربية والعالمية وفي ما يلي :
3-  سجلت الأجراءات المتبعة لتحسين البيئة أكثر اهتماما من غيرها لدى صحيفة الصباح العراقية اذ سجلت ب(39) تكرارا وبنسبة مئوية بلغت (75%)  ، في حين جاءت العوامل المؤثرة على البيئة ب (11) تكرارا وبنسبة مئوية ب (21.15%) ، فيما سجلت الأجراءات المتبعة لتحسين الثروة السمكية بتكرارين وبنسبة مئوية بلغت (3.84%)، هذا دلالة واضحة استنتجها الباحث على ان الصحافة العراقية لم تتعدى الشأن المحلي بدرجات عالية ومرتفعة من خلال جريدة الصباح ولازالت فقيرة في تغطيتها للشأن البيئي الخارجي

4-  سجلت العوامل المؤثرة في البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح العراقية من خلال التحقيقات الصحفية حيث بلغت التكرارات (11) وبنسبة مئوية سجلت (57.89%) في حين تلت بعدها الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة بخمسة تكرارات وبنسبة مؤوية بلغت (10.52%) ، في حين جاءت العوامل التي تؤثر على الثروة السمكية بتكرار واحد وبنسبة مؤوية بلغت (5.26%) .
3-سجلت الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة أعلى نسبة من خلال تطرق صحيفة الصباح اليها في التقارير الصحفية جاءت ب (8)تكرارات وبنسبة مئوية بلغت80%  ، تلت بعدها العوامل المؤثرة في الثروة السمكية بتكرار واحد وبنسبة مئوية بلغت (10%)  ، في حين جاءت بعدها العوامل المؤثرة على البيئة بتكرار واحد وبنسبة مئوية بلغت (10%).
4- سجلت العوامل المؤثرة على البيئة أعلى نسبة من غيرها واكثر اهتماما في جريدة الصباح العراقية ومن خلال المقالات الصحفية حيث سجلت ب (8) تكرارات وبنسبة مئوية بلغت (53.33%) ، في حين جاءت بالمرتبة الثانية الأجراءات المتبعة لتحسين البيئة ب (7) تكرارات وبنسبة مئوية سجلت (46.66).
5- سجلت الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة أكثر اهتماما في جريدة الصباح من خلال الأخبار العربية حيث بلغت تكرارا واحد وبنسبة مئوية سجلت (100%).
6- سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة من خلال التقارير الصحفية العربية حيث جاءت بتكرار واحد وبنسبة مئوية سجلت ب (100%).

7- جاءت التغيرات المؤثرة على البيئية أعلى نسبة من خلال التحقيقات العربية التي تطرقت اليها جريدة الصباح حيث بلغت تكرار واحد وبنسبة مئوية سجلت (100%).

8- سجلت الأجراءات الحكومية المتعبة لتحسين البيئة أعلى نسبة من خلال تطرق جريدة الصباح الى هذه الأخبار حيث بلغت ب(4) تكرارات وبنسبة مئوية  بلغت(66.66%) ، تلت بعدها العوامل المؤثرة على البيئة بتكرارين وبنسبة مئوية بلغت (33.33%).
9- سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة من خلال تطرق جريدة الصباح في التحقيقات العالمية حيث بلغت تكرارين وبنسبة مؤوية (66.66%) ، في حين تلت بعدها الأجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة بتكرار واحد وبنسبة مئوية بلغت (33.33%).
10- سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح من خلال المقالات الصحفية بلغت تكرارين وبنسبة مئوية قدرت (66.66%) ، تلت بعدها الاجراءات الحكومية المتبعة لتحسين البيئة بتكرار واحد وبنسبة مئوية قدرت ب(33.33%)
11- سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح من خلال المقالات العالمية بلغت بتكرار واحد وبنسبة مؤوية بلغت (100%).
12- سجلت التغيرات المؤثرة على البيئة أعلى نسبة في جريدة الصباح في الدراسات العالمية وبتكرارين وبنسبة مئوية بلغت (66.66%)

قائمة المصادر
1-  اسلام ،أحمد مدحت ، البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان ، ،مطبعة دار الغرب ،بيروت 1990.
2-  إسلام عبد العزيز: الإعلام التنموي، موقع على الانترنيت:http://forums.selze.ne
3-  أربوثنوت ،فيلسيتي ، اليورانيوم المستنفذ وتلوث البيئة، ترجمة نديم العبيدي ، مجلة العالم الجديد أيلول 1999 - كانون الأول 1999- لندن.
4-  البدراني ،الدكتور فاضل اطفال الفسفور الابيض جريمة مسكوت عنها ، نشر على قناة الشرقية الفضائية ،2004.
5-  الحمد ،رشيد ،البيئة ومشكلاتها ، سلسلة عالم المعرفة ، الكويت ، 1978
6-  حسين، معروف بهاء الدين ، التلوث باليورانيوم المستنفذ في العراق 2003،مجلة البيئة والتنمية العدد 6،بيروت ،2005.
7-  جواد ، وعلي عدنان وشمسه سلمان ، البيئة وتلوثها بالأمطار الحامضية، منشورات فاليتا ، مالطا،1998.
8-  الجبور، د.سناء محمد ،البيئة والإعلام ، الطبعة الاولى 2011، عمان ،دار أسامة للنشر والتوزيع 2010.
9-  الخطيب ،احمد محمود ، البحث العلمي ، عالم الكتب الحديث  ، أربد ،  2009 .
10-                     سلامة ،محمد شكري ،ثورة الاتصال والإعلام ، عالم الفكر ، المجلد 32 ، العدد 1 ، 2003 .
11-                     ابو سمرة ،محمد الإعلام الزراعي والبيئي ، دار الراية ، عمان ،2009 .
12-                     الشيخلي، محمد، البيئة والتنمية،العدد8 ، ديسمبر/ 2003 – بيروت.
13-                     صالح ،محمد عطية ، الاعلام ودوره في نشر التوعية البيئية ،مقالة من الانترنت.
14-                     الصالح، فؤاد، التلوث البيئي أسبابه، أخطاره .. مكافحته، دار جفرا للدراسات والنشر، دمشق ، 1997.
15-                       عبيدات ، ذوقان  وآخرون ، البحث العلمي مفهوم وادواته،دار الفكر ،بيروت، 2009 .
16-                       عوادة ، فاطمة، الإعلام الفضائية ، دار أسامة للنشر، عمان، 2009 .
17-                     الفريجي د. حيدر: التنمية الإنسانية في العراق، مركز العراق للأبحاث، قسم الدراسات الاقتصادية، أوراق اقتصادية، العدد (6)، أيلول، 2004.
18-                     نجم ،حسن طه وآخرون ، البيئة والإنسان ، دراسة في الايكولوجيا البشرية ، دار البحوث العلمية للطباعة والنشر ، الكويت 1977.
19-                     الوردي ،زكي ،  تلوّث البيئي في مدينة بغداد ، الضوضاء ، جريدة الزمان العدد 1823
20-                     جريدة الصباح .


المقابلات
1-   مقابلة مع محمد عبد الجبار الشبوط مدير عام هيئة الاعلام العراقية في 25/2/2014










[1] عبيدات ،.ذوقان واخرون ، البحث العلمي مفهوم وادواته :دار الفكر ، بيروت ،2009 ،ص59.

[2] عوادة ،  فاطمة، الاعلام الفضائية ، عمان، دار اسامه للنشر،2009 ، ص9
[3]كاظم ، د.خضير ، د.موسى سلام ، منهجية البحث العلمي ،عمان : اثراء للنشر والتوزيع ،2008، ص25، العساف، صالح بن محمد ؛ المدخل الى البحث في العلوم السلوكية ، الرياض شركة العبيكان للطباعة والنشر ، 1989 ، ص68.
[4]بن عبد العزيز ، د.ابراهيم ، مناهج والطرق البحث العلمي ، عمان : دار صفاء للنشر ، 2009 ،ص90.
[5] الخطيب ،احمد محمود ، البحث العلمي ، عالم الكتب الحديث  ، أربد ،  2009 ، ص49؛ سلامة ،محمد شكري ،ثورة الاتصال والاعلام ، عالم الفكر ، المجلد 32 ، العدد 1 ، 2003 ، ص81.







[6]- الحمد ،رشيد ،البيئة ومشكلاتها ، سلسلة عالم المعرفة ، الكويت ، 1978 ،ص33
[7] - الحمد ،البيئة ومشكلاتها ،22، نجم ،حسن طه وآخرون ، البيئة والانسان ، دراسة في الايكولوجيا البشرية ، دار البحوث العلمية للطباعة والنشر ، الكويت 1977، 21.

-[8] جواد ، وعلي عدنان وشمسه سلمان ، البيئة وتلوثها بالأمطار الحامضية،1998، منشورات فاليتا – مالطا،ص 40
[9] -جواد، البيئة وتلوثها بالأمطار الحامضية، ص39
[10] حسين، معروف بهاء الدين - التلوث باليورانيوم المستنفذ في العراق 2003،مجلة البيئة والتنمية العدد 6،بيروت ،2005،ص22
[11] أربوثنوت ،فيلسيتي ، اليورانيوم المستنفذ وتلوث البيئة، ترجمة العبيدي نديم ، مجلة العالم الجديد أيلول 1999 - كانون الأول 1999- لندن.
[12] حسين، التلوث باليورانيوم المستنفذ في العراق 2003،ص25
[13] أربوثنوت ، اليورانيوم المستنفذ وتلوث البيئة.

[14] الصالح فؤاد، التلوث البيئي أسبابه، أخطاره .. مكافحته، دار جفرا للدراسات والنشر دمشق ، 1997–،ص15.
[15] حسين، التلوث باليورانيوم المستنفذ في العراق 2003،ص22
[16] الشيخلي ، محمد، البيئة والتنمية،العدد8 ، ديسمبر/ 2003 – بيروت

[17] الدكتور فاضل البدراني اطفال الفسفور الابيض جريمة مسكوت عنها ، نشر على قناة الشرقية الفضائية ،2004
[18] نجم ، البيئة والانسان ، دراسة في الايكولوجيا البشرية ، 24.

[19] التصحر والعواصف الترابية في العراق الأسباب والمعالجات ، مقال نشر في موقع دجلة نت
[20] حسين، التلوث باليورانيوم المستنفذ في العراق 2000،ص40

[21] - الشيخلي ، محمد، مجلة البيئة والتنمية،العدد8 ، ديسمبر/ 2003 – بيروت،ص73

[22]الجبور، د.سناء محمد ،البيئة والاعلام ، الطبعة الاولى 2011، عمان ،دار اسامة للنشر والتوزيع 2010،ص12
[23] اسلام ،أحمد مدحت ، البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان ، ،مطبعة دار الغرب ،بيروت 1990،ص23.
[24]الفريجي د. حيدر: التنمية الانسانية في العراق، مركز العراق للابحاث، قسم الدراسات الاقتصادية، أوراق اقتصادية، العدد (6)، أيلول، 2004،ص44
[25] اسلام ، البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان ،21
[26] الجبور،البيئة والاعلام ،24
[27] إسلام عبد العزيز: الإعلام التنموي، موقع على الانترنيت:http://forums.selze.net
[28] الجبور،البيئة والاعلام ،24
[29] الاعلام الزراعي والبيئة ،ص45
 [30] ابو سمرة ،محمد الاعلام الزراعي والبيئي ، عمان ، دار الراية ،2009 ،ص47
[31] جريدة الاستقامة الالكترونية ،العدد السادس ،2003
[32]محمد عطية صالح ، الاعلام ودوره في نشر التوعية البيئية ،مقالة من الاترنت .


[33] الباز ، فاروق ،البيئة والتنمية ، ،العدد 62 ،لسنة 2004،ص108
[34] الباز ،البيئة والتنمية ،ص103
[35] الوردي ،زكي ،  تلوّث البيئي في مدينة بغداد : الضوضاء ، جريدة الزمان العدد 1823




[36] مقابلة مع محمد عبد الجبار الشبوط في عام 25/2/2014
[37] جريدة الصباح، الملفة الخاصة للجريدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق