باتت هذه الظاهرة تشكل خطرا على المجتمع
فتحولت من صَدقات الى مهنه يمتهنها الكثير من الناس وازدادت هذه الظاهرة وتوسعت في
الاونة الاخيرة , واختلفت الطرق في أدائها وكيفية الاستفادة منها واتخذها البعض مهنة
على اختلاف الاجناس وتباين الاعمار حيث تمت ممارستها من قبل الاطفال والشيخ الكبير
وحتى المرأة والفتاة , واختلفت اسباب اللجوء لهذه الطريقة فهناك من حكمت عليه الظروف
بممارسة هكذا عمل مشين للكرامة ومعيب وهناك من يستخدمها للسهولة في كسب المال ولكثرة
المتسولين ضاع الحق من الباطل والكذب من الصدق, واختلفت الطرق في كيفية التسول فأخذو يتجمعون قرب
المقاطعات ألمرورية وقرب الأماكن المقدسة ونرى اطفال وشباب وشيوخ كبار في السن يبيعون
حاجات معينه لكسب المال مثل العلكة او المناديل الورقية او رش الماء على زجاج السيارات
لتنظيفها واجبار الاشخاص على دفع المال فهذا نوع اخر من التسول.
ولقد التقينا بضابط في وزارة الداخلية لمعرفة
بعض المعلومات عن المتسولين وقد اكد على امتهان البعض لهذه المهنة هي ليست الظروف القاسية
فحسب وانما لسهولة جمع المال , وقد اضاف انه لايوجد تعاون بينهم وبين هؤلاء المتسولين
عندما سألناهم على وجودهم قرب السيطرات الموجودة في الشارع وقال ان هناك لجان كثيرة
تلاحق هؤلاء الاشخاص الذين يتعاملون مع مجموعات مشبوهة... وفي سياق هذا الموضوع التقينا
بباحثه اجتماعية وهي الدكتورة نضال احمد جاسم حيث قالت ان الكثير من المنظمات الانسانية
موجود لديها برامج ولكن لاتستطيع العمل مقابل هذه الاعداد الهائلة من المتسولين.
وأضافت ان من اهم اسباب اللجوء لمثل هكذا ظاهرة هي
اسباب نفسية فمن خلال جمع المعلومات السرية لبعض الجان فقد أكتشفو ان هناك اشخاص اغنياء
لديهم بيوت وعقارات لكنهم يمتهنون هذه المهنة والبعض الاخر لديهم فرص عمل كثيره لكنهم
يأخذون غطاء المرض والأعاقة للأعمال الغير اخلاقية والغير شرعية وفي الختام نتمنى ان
تزول هذه الظاهرة من مجتمعنا فنحن مسلمين وقد اوصى نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم)
على العمل وعدم السؤال لأنه يضع ماء الوجه فيجب على العوائل المحافظة على ابنائهم وبناتهم
وشرفهم فهذه مهن غير اخلاقية.
ساره حسين الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق