ازدادت اهتمامات الوسط الطبي والمهتمين بالصحة في العودة الى الطبيعة بمعالجة
الكثير من الامراض بدلا عن الادوية والمضادات الكيمياوية الحالية المنتجة محليا او
عالميا , حيث كان اجدادنا على مدى عصور كثيرة يتعاملون مع النباتات كمصدر طبيعي لعلاج
الامراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الانسان.
ويؤكد العديد من الاطباء على اهمية التداوي بالاعشاب في علاج الكثير من
الامراض التي تصيب الانسان وبسبب الفائدة الكبيرة في علاج الامراض لجأت الناس الى
التداوي بالاعشاب من مختلف الطبقات الفقيرة والمتوسطة والغنية.وخصوصا الامراض
المشخصة التي تكون الاعشاب علاج لها حيث انها لا تترك مضاعفات جانبية مثل مرض
الصلع والربو والقولون وغيرها من الامراض.
وقد قال ابو قراط منذ 4500 عام ليكون غذاؤك دواءك وعالجوا كل مريض بنبات
ارضه فهي اجلب لشفائه ,ولكن احدى المعوقات التي تواجهنا في استخدام الاعشاب في
زمننا هذا عدم معرفة بعض اسماء الاعشاب التي تم وصفها في السابق واختلاف اسمها من
منطقة الى اخرى وافتقار العديد من ممارسي الطب الشعبي للعلم والخبرة .
وبالرجوع الى علم الصيدلة نجد ان العديد من الادوية مستخلصة من النباتات
والاعشاب مع اضافات كيميائية ولكن للأسف نجد ان بعض الادوية يتم سحبها من الاسواق
بعد اثبات التجارب الى مضارها ...وفي دراسة اجريت اثبتت ان التداوي بالاعشاب
الطبية لا تترك اثار جانبية على الانسان فهي ان لم تنفعه فلا تضره .
ومن البلدان المعروفة في استخدام الاعشاب الصين والقارة الهندية التي يتم
التداوي فيها بالاعشاب بصورة كبيرة حيث يوجد المتخصصون بعلم الاعشاب الذي توارثوه
ابا عن جد ...وفي العراق بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها العراقيون وقلة مواردهم
المادية بالنسبة لغلاء اسعار الادوية , وارتفاع مستوى الاصابة بالامراض وتنوعها
... دفعهم الى زيارة العشابين وايجاد عيادات الطب البديل والعشبي, من اجل التداوي
بالاعشاب والتخلص من امراضهم وتقليل المصاريف عليهم .
عهد حازم