اﻷم
اﻷم مدرسة أن أعددتها أعددت جيلا طيب اﻷعراق,
ولم يأتي وصف الشاعر للام عن فراغ ,وأنما ﻷهميتها في اﻷسرة كونها نواة المجتمع ومسؤولية تربية اﻷبناء تقع على عاتقها أكثر من اﻷب
,فأذا نشأت اﻷم نشاة صحيحة سوف تنعكس النتيحه على المجتمع ويكون مجتمع مثالي في اﻷخلاق
والعادات والتقاليد السليمة .
واﻷبناء مهما فعلوا من تصرفات جميله تجاه
الام لن يردوا ولو شيئا بسيطا من فضائلها الكثيرة .فهي تحملت تعب وأرهاق الحمل والولادة
والتربية لسنوات طويلة وعندما يكتب القلم هذه الكلمات فأنه يسطر الحروف حرفا بعد آخر
دون تعب او الشعور بتلك اللحظات واﻵهات المؤلمة التي مرت عليها ناهيك عن ألم الولادة
وبعدها السهر على الطفل والخوف والحزن عليه أذا مرض أو أصابته حمى.
أما الحنين الذي تعطيه اﻷم ﻷبناءها فيعجز
اللسان عن وصفه وقد بانت ملامحه اﻵن عندما كتبت كلماتي هذه فأن دموعي نزلت كالمطر ﻷنني
أخذت جزءآ من حنينها الذي يتدفق كالينابيع دون نفاذ .وأي شيئا نفعله حتى نرد ولو جزءا
من فضائلها سيكون الجواب وبدون تردد مهما فعلنا من تصرفات جميله لا تساوي يوما واحدا
من أيام الطفوله والمعاناة التي تحملتها من أجل أن ترى أبناءها سعداء مطمئنيين فرحيين.
ومع ذلك نجد من يسئ التصرف مع أمه من ويتصرف
معها تصرفات لا تمت للانسانية بصله كأن يُودعها في دار العجزة او يتلفظ عليها كلمات
نابية او لا يحسن التصرف معها وهي صابرة محتسبة لا تتفوه عليه بكلام غير جميل, رغم
أساءة اﻷبن لها وهي تدخر دعوة مستجابة من الله على أبناءها وقد منعها حبها وحنينها
من أن تشتكي وتدعو الله على أبنها العاق رغم أسائته اليها خوفا عليه .
وهنيئا لمن نال رضى وبر أمه او والديه
, فأنه سينال السعادة في الدنيا واﻵخرة فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم الجنة
تحت أقدام اﻷمهات.ويحتفل الناس والعالم سنويا
بعيد اﻷم وتقدم الهدايا لهن , ويبقى من لم
ليس لديه أم وقد فارقت الحياة , يذرف الدموع حزنا وألما عليها. فاحترامنا وتقديرنا
لامهاتنا يجب ان لا يتوقف فقط عند عيد الام ولكن ليكون على مدار ايام السنة كلها
ونتصرف اتجاهها بما يرضي الله ويرضيها ويرضي ضميرنا ... فالاحترام والتقدير والحنية والعناية اقل شيء
ممكن ان نقدمه لامهاتنا .
هويدا
يوسف عبد الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق