مواقع التواصل
الاجتماعي والمجتمع اليَمني...
رويدا بدأ الحديث
عن الفيس بوك يختفي من مجالس النساء اليمنيات وفي المقابل أخذ الواتس آب,والفيس بوك النصيب
الأكثر من أوقات التعارف واللقاء بينهن باعتباره الوسيلة الاكثر أهمية للتواصل بينهم.
أضف إلى ذلك أن إقدام عدد كبير من الذكور على منع نسائهم من استخدام الفيس بوك والسماح
لهن باستخدام الواتس آب زاد من شعبية الأخير، رغم أن البعض لا زال يمنع النساء من استخدام
أي وسيلة للتواصل.
وهناك أسباب عدة دفعت الرجل لمنع المرأة من استخدام
الفيس بوك مقابل السماح لها الواتس آب أبرز هذه الأسباب حسب الطالبة سحر الشرجبي أن
الرجل يعتقد أن الواتس أكثر أمان ﻷنه لا يستطيع احد الاطلاع على الملف الشخصي او التواصل
إلا إذا كان لديه الرقم" و اكثر معرفة بي، أيضا لأنه المستفيد من الناحية الاقتصادية
حيث يعتبر أقل كلفة و أسرع استخداماً".
إلى ذلك ترى أم مهند أن سبب رفض الرجل لاستخدام وسائل
التواصل هي الغيرة وعدم الثقة بين الزوجين" لا يسمح لي زوجي بعمل أي حساب من حسابات
التواصل الاجتماعي حتى الواتس آب بالرغم من ان جوالي متطور و لكنه حذف هذه البرامج
جميعها و لم يتركه لي الا للاتصال و الرد و انا امرأة متعلمة". وعندما سألها موقع
إرم عن السبب قالت" حجة زوجي بأنه لا يستخدم هذه الحسابات الا البنات المتحررات
جدا، مرات كثيرة افتح معه الموضوع وأخبره بأن جميع صديقاتي اصبحن يتحدثن حول اشياء
انا ابدو كالغبية بينهن وهي مواقع التواصل و لكن غالباً ينتهي نقاشنا بالصياح والاختلاف،
يقول انا زوجتي اريدها ان تبقى محترمة لبيتها, لأنه لا يوجد فتاة لديها هذه الحسابات إلا و تتحدث
مع الجميع و تفسخ الحياء و يختم كلامه بالقول النساء يتعامل بعواطفهن ولربما ينجرفن
بسرعة".
وتضيف أم مهند" زوجي من أكثر اﻷشخاص استخداما
لهذه المواقع بل يصل إلى الإدمان و أنا متأكدة انه يتحدث مع اغلب البنات و لكن ليس
باليد حيلة". وسهلت شركات الاتصالات اليمنية في الفترة الأخيرة وصول الانترنت
إلى معظم المنازل اليمنية بفعل توفير خدمة الاشتراك عبر الفيس بوك والواتس آب على التلفونات
وبأسعار معقولة. وتقول فاطمة السياغي بأن هناك مشكلة يتسببها الفيس بوك" اعتقد
ان سببها كون الفيس تقنية إقامة علاقات ووجد وسمع عن كثير من النساء انحرافهن بسبب
علاقات فيسبوكية غير صحيحه بعكس الواتس الذي لا تظهر فيه هذه الامور بهذه القوة، والمرأة
مخلوق ضعيف قد تنجر بسرعه ليست المسألة كلها نقص ثقه وانما خوف من ضعف المرأة امام
المغريات".
بدوره يقول أحمد عبدالمولا أن الواتساب صار وسيله
ترفيه كبيرة، واصبحت اسر يمنيه كثيرة ببناتها وشبابها لايكادون يكونون شيئا بدون واتساب،
واصبح الزوج يشتري لزوجته الهاتف الذكي او حتى لبناته من اجل الواتس اب والفايبر، وهو
برنامج اتصل مجاني عن طريق الانترنت" اصبح لدى اليمنيين هوس في الواتس اب فهم
يفرغون احداث يومياتهم وشجنهم لأقاربهم واصدقائهم وايضاً لا يخلو الامر من تداول النكت
والمقاطع الطريفة والعجيبة.
ويعتقد احمد عبد المولا أن الناس لا يثقون في الفيس
بوك كونه موقع للصداقات والبنات حد يجب ان يكشفن عن هويتهن، وكذلك الحال مع الرجال"
ولذلك يخاف الزوج ان يعرف من حوله انه زوجته لديها حساب في الفيسبوك لانه عيب لذلك
تشاهد ان من لدى زوجته حساب بالفيسبوك يسعى دائما لتفقده من محتوياته وغالباً يمنع
عليها ان تشير له او يشير لها".
وأضاف المولا"
أيضا الواتس اب ارخص من استخدام الرسائل القصيرة في وساعد في عودة
وزيادة روابط التواصل بين الاسر والاصدقاء، لأنه وفر وسيلة اتصال رخيصة" أما انتصار
عبدالله فتقول إن زوجها سمح لها باستخدام الواتس اب لكنه رفض أن يفتح لها حساب في الفيس
بوك " يقول لان الواتس ما فيش صداقة اما الفيس فيه صداقة وعلاقات انا واصل اقول
له يعمل لي فيس يقول لو تنطبق السماء على الارض ما يعمل لي يقول النساء مالهن امان".
ويضيف الفنان يحيى مهدي" اعتقد انه لكثرة الخصوصية في استخدام الواتس اب يسمح
الرجل لها باستخدامه، وايضا لا يتعرض لسرقة الحسابات وسرقة البيانات مثل الفيس بوك
.
واخيرا فان
مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حديين فمثلما لديه ايجابيات في التواصل مع الاهل
والاقارب والاصدقاء فله سيئات كثيرة وكلها يتم التحكم بها من خلال المستخدم ...
فهو الوحيد الذي يمكن ان يستغل هذه المواقع بشكلها الايجابي الصحيح اويحولها الى آلة يمكن ان تؤذيه وتؤذي من حوله !!! ..
أنس الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق