لابد أن نفرق بين الحكومة الالكترونية والحوكمة
الالكترونية , فالحكومة الالكترونية هي
نظام تستخدمه الحكومات بمساعدة الشبكة العنكبوتية – الانترنت- في ربط مؤسساتها
وربط خدماتها بالمؤسسات الخاصة او الجمهور بشكل عام .أذ ان المعلومة هنا تكون في
متناول الافراد لتسهيل الخدمات ورفع مستوى الاداء المؤسسي ...
واما بالنسبة للحوكمة فهي مجمل القوانين
التي تفعل في الحكومة الالكترونية او استخدام التكنلوجيا التي تساعد في
الحكم ويلزم إدارتها .أذ ان الهدف منها الوصول للمستفيديين والتاكد من ان الخدمات
المقدمة تم الوفاء بها,فهي تعمل بأتجاهين عكس الحكومة الالكترونية التي يكون عملها
بأتجاه واحد , لذا يتطلب لانبثاق اي حكومة الكترونية الكثير من القوانين والتعليمات
والتشريعات لتفادي المشاكل التي قد تحصل بين الاداري والمستفيد. ومن هنا فأن تطبيق
الحوكمة الالكتروني يكون باتجاهين- كما قلنا- الا اننا
مازلنا نعمل في اتجاه واحد فنعتمد على
ارسال الكثير من الطلبات والأوامر والتعليمات ومع ذلك تبقى الكثير من الاجراءات
التي تتطلب حضورك شخصياً.
بوجود الحكومة الالكترونية من الممكن ان تقدم اوراقك الكترونياً وتنتظر استلامها الكترونيا
عن طريق الا يميل الشخصي بصورة اكثر شفافية
فما عليك الا ان تقدم الطلب وتتابع مراحل التعامل معه يوميا.ولقد بدأت
الكثير من دوائرنا بتطبيق أليات الحكومة الالكترونية ولكن بشكل غير متكامل وتحتاج الى وقت اطول
لاكتمال عملها.فان التوقيع الالكتروني وهو يسهل سير المعاملات فضلا عن ان التوقيع
سيكون غير قابل للتزوير فاذا كانت المعاملات تحتاج الى توقيع في عدة اماكن بعيدة
ومتفرعة هذا يعني انها ستحتاج الى وقت
طويل لإنجازها فعنئذ يمكن التعامل بالتوقيع الالكتروني لتنجز المعاملة بأقصى سرعة .
وهذا ما يحدث فرقاً في الوقت والورق
والمصاريف ويحد من الفساد المالي والاداري ولكن هل بإمكان المسؤول ان يكون قادرا
على استخدام مثل هذه التكنلوجيا التي تحد من الفساد لاشك ان ذلك يحتاج الى مزيدا
من الوقت لاتخاذ قرارا بهذا الاتجاه ولتحمل مسؤولية كهذه.
ضياء حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق