تتمتع مدينة بغداد بشواهد جميله وخلابه تزينها ساعات جميلة
وفريدة الطراز, تتناثر على جانبيها في الكرخ
والرصافه. فهي تحتضن خمس ساعات موزعه على جانبيها,
فعلى ظفاف نهر دجله في جانب الرصافه ساعه القشله موضوعة على برج ارتفاعه ثلاثة وعشرون
مترا ووضع عليها مؤشر باربع رؤوس يوضح اتجاه
الرياح ومكتوب على اطرافه الاحرف الاولى للاتجهات الاربعة باللغه الانكليزيه, حيث ان
تصميم بنائها يضاهي ساعة- بك بن- اللندنية, بل يفوقها من الناحيه التاريخيه حيث ان
الحجر المستخدم في بناء الساعاه هو الحجر المستخدم في بناية السور الشرقي للمدينه.
فقد امر والي بغداد نامق باشا بهد السور وأستخدام هذا الحجر في بناية الساعه ويذكر
ان بدء في العمل في هذه الساعه سنة 1850م في عهد نامق باشه وانتهي العمل في عهد مدحت
باشا ...
اما الساعه الثانيه فهي الساعه الموجوده في منارة جامع
ومرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني موضوعه على ماذنته, والتي شيدت سنة 1877م اما الساعه
فقد شيدت في سنة 1899م بعدما تم جلبها من الهند ,وهي انكليزية الصنع ذات الربع اوجه ولا
تزال هذه الساعه تعمل الى يومنا هذا.
اما الساعه الثالثه فهي الساعه الموجوده في منطقة الاعظميه
في الرصافه في جامع ابي حنيفة النعمان موضوعه على مأذنة ذات ارتفاع خمست وعشرون مترا
بنيت المذنه التي تحمل الساعه سنة 1958م وبعد اكمال بناءها أصبحت جاهزه لاستقبال الساعه
التي تم نصبها وأكمال بناها سنة 1961م, وأستمرت بالعمل حتى الغزو الاميركي على العرق
ودخول الاميركان لمنطقة الاعظميه يوم 10 نيسان
2003 وجراء حدوث معارك داخل المدينة تم على
اثرها تدمير جزء من الماذنه والساعه و المسجد
وبعد عدة سنوات تم اعادة اعمارها لتعود للعمل من جديد.
اما الساعه الرابعه فهي الساعتين الموجودتين على سطح
المحطه العالميه للسكك الحديد في منطقة العلاوي فقد بدا العمل في هذا الصرح سنة
1948م وأنتهى سنة1952م بتصميم انكليزي ,وتوجد مثل هذا التصميم في العام اثنين فقط في
الهند ولندن والثالثه في بغداد وتكون ارقام الساعتين الاولى بالعربيه والثانيه بالانكليزيه,
تعرضت الساعتين للنهب والتلف بعد غزو العراق
سنة 2003م بعدها تم اعمارها من جديد من قبل وزارة النقل , بعد استيراد قطع غيار من
بريطانيا.
اما الساعه الخامسه فهي ساعة بغداد الموجوده بالقرب
من ساحة الاحتفالات وقد تم انشاءها سنة 1994م من قبل كوادر عراقيه ويتكون هذا الصرح
من الساعه وخمس قاعات كانت في بادئ الامر متحف حتى سنة 2003م تعرضت الى القصف والتدمير
,تم اعادة اعمارها من قبل الحكومه العراقيه لتصبح مقر مجلس القضاء الاعلى
عبدالله داوود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق