آخر الأخبار

2016/10/22

خلف السراب - قصة قصيرة




جميلة بوجه وسيم وصافي كنقاوة الماء في نهر عذب تحب جميع الناس ويصاحبها المرح اينما ذهبت طيبة القلب كثيرة الثقة بمن حولها ولا تسئ الظن بأحد تلك هي امنة .. لأمنة صديقة مقربة منها كانت تحبها وتدعوها للطعام في دارها وكان أسمها سراب وكانت تحسد امنة على ماتملكه من نعمة من زوج محب وبيت تفوح منه رائحة الهدوء والسكينة . مرت الأيام وقد غاب عن نظر أمنة ان لهذا السراب القادم من الباب خدعة تخفي قناع الغيث لديها . عشقت سراب أحمد ذلك الرجل الخجول المتسامح فأذا بسراب تحيط نفسها به فلم يعد يرى سواها وأخفى تلك المشاعر عن اعز صديقة الى قلبه وكأنه طفل صغير يخشى امه عندما يلعب بلعبة خطيرة .وفي يوم أشتاقت أمنة لرؤية صديقتها التي يبدو انها غابت عنها بسبب انها مشغولة بمحب قد يتقدم أليها عن قريب فأرادت أن تدعوها على الغداء لتطمئن عليها وتقدم لها النصيحة كما اعتادت دائما . جاءت سراب وهي بأبهى صورة لم تراها هكذا من قبل وأذا بزوجها بربطة العنق التي تحب والعطر الذي تعشق يتهيأ لحضور الغداء وبعد ألقاء التحية ذهبت أمنة لتعد الطعام فأستغربت لعدم قدوم سراب خلفها لتساعدها وليتحدثوا معا فقالت في نفسها ربما تأخذ رأي أحمد في أمر من تقدم لخطبتها فمرت الدقائق ولم تأتي وكأن لا أحد يبالي بوجودها في المطبخ لتعد الطعام ويبدو ان الذي يجمعهم عالم أخر فلم يسمع أحد خطواتها ولكنها سمعت كلماتهم بصوت كالصاعقة على سمعها.. وسراب بصوت هامس تقول لأحمد : لابد ان تعلم لماذا تخفي عنها أن الحب قد جمع قلبينا فقال لها أحمد بهدوء قد يبدو هذا صعبا عليه ولا تستطيع تحملهعادت الى الوراء مذهولة من هول ما سمعت بخطوات تكاد تذوب كالشمع عندما يحترق بدموع وخرجت بصمت شديد من الباب الخلفي للمطبخ بتلك الملابس البسيطة وصدرية المطبخ وذلك الشعر المرفوع…. غادرت دون أن يعلم بها أحد ودون أن تلتفت استمرت بالمسير تخشى غليان الأفكار في رأسها وتحدث نفسها لابد انه شعور كاذب انها صديقتي التي اراها دائما بقربي و مايجول في قلبي عواصف يصاحبها رعد يمزق اوصالي ..ياألهي ارحمني لأستيقظ من نومي ليكون مجرد حلم لا حقيقة فيه لاني لم اعد ارى بيتي فالبيت أختفى خلف السراب……

بقلم : سندس احمد

2016/10/07

زواج الطلبة على مقاعد الدراسة..

بغداد: رنا خالد

كثيرا مانسمع عن العلاقات المتنوعة داخل الحرم الجامعي منها التي تكون على حد الزمالة او الصداقة وعلاقات الحب والزواج احيانا , وبعض هذه العلاقات تكون ناجحة وتستمر واخرى تبقى ذكرى .وموضوع حديثا عن الزواج الناجح على مقاعد الدراسة وتكوين اسرة ناجحة فيما بعد استمدت نجاحها من علاقة متينة بين اثنين جمعهم مكان دراسي ثم رابط مقدس مدى الحياة.
نحن اليوم في عام 2016 هل تغيرت هذه العلاقات بتغير الحياة ؟والانفتاح السريع والواسع بكل الجوانب وخاصة وسائل الاتصال؟وهل زاد من ايجابيات هذه العلاقات ام من سلبياتها؟وهل مازال الزواج ناجح اكثر من غيره؟هذا ما سوف نعرفة من خلال استطلاعنا.
(سيف علي) طالب في كلية الاعلام  الجامعة العراقية  يرى ان الزواج الناجح هوالذي يكون مبني من البداية على اساس صحيح دون خداع من الطرفين اكيد يكون ناجح خاصة معرفته بها ومعرفتها به عن قرب تكون عامل مساعد وايضا تخلق ترابط حقيقي بينهم .وتساوي المستوى الثقافي يشكل عامل مهم ,ومعرفت سلوكيات بعضهم البعض دون تدخل من الاهل ويكون بعيد عن الزواج التقليدي.والزواج علاقة حب ومودة تربط بين شخصين على سنة الله ورسوله ,فيجب ان تكون العلاقة اساساتها صحيحة لانها اساس تربية الاجيال القادمة .

نتمنى ان نحب حبا حقيقيا ولكن:

(شيماء واسراء)طالبتان في كلية الاعلام جامعة بغداد رايهم انه زواج ناجح وصحيح لكن مفقود اليوم وجوده نادر جدا. اصبح الشاب لا يفكر مثل قبل 15 سنة بتكوين اسرة بشكل سريع منها صعوبات الحياة الكثير وعدم استقراره والوضع الاقتصادي وايضا مكتفي من العلاقات بوجود شبكات التواصل المختلفة التي من خلالها ممارسة علاقات مفتوحة ولا داعي للارتباط الرسمي ورغم ذلك يبقى زواج متميز اكثر من غيره خارج الحرم الجامعي ممكن معرفة الزوج والحبيب عن قرب .وايضا فهم افكاره وخطواته ما بعد الكلية وومعرفة عادتهم وتقاليدهم لانه بل تالي هو ارتباط اسرتين واعتقد هذا من ايجابيات هذه العلاقة.
(محمد خالد) طالب في المرحلة الثالثة اذاعة وتلفزيون كلية دجلة  ويؤيد فكرة الارتباط بالزواج من داخل الحرم الجامعي الذي  يقول انا من اشد المؤيدين لهذا الموضوع والارتباط  في هذه الفترة(الحياة الجامعية)  يكون انجح وسلبياته اقل من غيره ، ذلك لانه يخلق نوع من التفاهم والانسجام بين الطرفين ويعطي فرصه كاملة لمعرفتة الشخصية المقابلة من افكارها وتطلعاتها لوضع عوامل حقيقية من اجل بناء حياة اسرية كامل.

نظرة الدين للعلاقة الشرعية داخل الجامعة

تحدت (د. خالد العلي )أستاذ اللغة العربية في الجامعة العراقية: من ناحية الدينية الاسلام والدين يحثان على أهمية الزواج لمافيه من سكينة وطمأنينة في نفوس البشر ودوام الأجيال وصلة القبائل والمجتمعات. والحث المستمر في القران والحديث الشريف على الزواج وبيان انه سنة كونية تبدأ من الانياء والمرسلين الى عامة الناس. وتناول القران هذه المسألة تناولأ ايجابيا حيث سماه العفاف ووعدالمتزوج بالغنى وقال تعالى ((أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)) وايضا يقول النبي محمد(ص) ((اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الاتفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير))  وان مسألة الحب والعشق والغرام التي تقع في القلب لاضير فيها مالم تنسحب الى المنهيات.


الدارسة والزواج وكيفية  توافقهما معا

تقول (د.بشرى الحمداني) اعلامية في كلية الاعلام الجامعة العراقية : ان مسألة الزواج أثناء الدراسة غير صحيصة لما له من ثأثيرات سلبية على حياة الفتاة خاصه ونفسيتها , ففي هذا الوقت تكون غير مؤهلة لبناء أسرة في ظل هذه  الظروف لانه سوف تكون لديها واجبات اخرى من الاعمال المنزلية, واخرى اجتماعية والدراسة. واذا كان لابد من الزواج وهي ماتزال على مقاعد الدراسة فعلى الزوج ان يتفهم ظروف زوجته وان يساعدها حتى تجاوز هذه المرحله بسلام ,خصوصا في ظل وجود بعض التداخلات الخارجية التي قد تؤدي احيانا الى خلق مشاكل في العلاقة الزوجية.

الاطفال جانب مهم في اتخاذ مثل هذا القرار

تحدتث( الدكتور نهى الدرويش )أستاذة علم نفس في كلية تربية ابن الهيثم : تقول لا يمكن نجاح مثل هذا الارتباط الانساني مالم تتوفر الاستعدادات النفسية غالبا مايكون الطلبة اهتماماتهم الرئسية في مثل هذه الفترة محصور بالدراسة . وبناء حياة زوجية مستقلة يتطلب نوع من التفرغ, ولكن هناك ظروف استثنائية ممكن ان يحصل الزواج بين الطلبة والقضية لابأس بها عندما يكون هناك من يساعدهم والاهم من ذلك تفهم الزوج للزوجة لانها سوف تكون عليها واجبات اكثر وخاصة الحمل والرضاعة ومسؤولية الطفل وبهذه الحالة يحتاجان لمساعدة الاهل في ذلك او توفر جانب مادي كي يستطيعان ابقى الاطفال في الاماكن الخاصة مثل الحضانة او الروضة .ولكن في الحقيقة الام سوف تبقى في قلق دائم على الاطفال وهذا يؤثر بشكل سلبي على الجانب الدراسي  وممكن يطرها لترك الدراسة  .

الجانب الاقتصادي يلعب دور مهم  بنجاح الزواج

ويلعب الجانب الاقتصادي دورا فاعلا في نجاح هذه الحالة الاجتماعية ويوفر لها الاستمرار والديمومة والنجاح ويقول  (الدكتور هاني ) اختصاص علم اجتماع في كلية الاعلام الجامعة العراقية  هو يأكد ان الزواج الطلبة يكون ناجح ولعدة اسباب منها يتعرف الطلبة على بعضهم البعض ومدى التقارب غي الافكار والعادات والتقاليد والقيم وايضا يكون سنهم وثقافتهم متقاربة . واكيد سوف تظهر سلوكياتهم وطبيعة شخصيتهم بسبب عامل الوقت الطويل في سنوات الدراسة , والجامعة توفر فرصة لكلا الجنسين للتقارب والتعارف وتكوين العلاقات الاجتماعية والتي تصل الى الحب والزواج احيانا كثيرة والزواج يحتاج لمجموعة من العوامل يجب توافرها منها الجانب الاقتصادي للزوج خاصة لانها تلعب دور في استمرارية الحياة الزوجية ,وخاصة عندما يكون الطالب لديه ضعف من الجانب المادي وهو مازال طالب وليس له عمل جيد , ومفهوم الزواج لم يتغير ولكن محفزات ومسببات الزواج اختلفت عما علية في السابق عن الوقت الحالي بسبب الضروف الاقتصادية والاجتماعية والامنية الغير جيدة التي تدفع الطالب بعدم اخذ قرار الزواج في مثل هذه الظروف الصعبة لكن الامر وارد وغير مستحيل.
وفي ضوء الاراء المعتمدة التي وردت في هذا التحقيق فأن من الضروري لاخذ بها لاجل نجاح الزواج الذي هو عبارة عن ميثاق قوي ربط الله به بين القلوب ,وأحكم وثائق النفوس حيث جعل الله تعالى لكلا منهما لباسا للاخر وكما قال تعالى في تصوير هذه العلاقة بينهما ((هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)) وان توفر في شخصين جميع الامور من دين وخلق واكتفاء مادي واجتماعي وتوافق فكري فلا مانع من هذا الزواج , وان صدق العلاقة العاطفية بين الطلبة تبقى موضوعا يحتمل الشك والصواب  من حقيقة العلاقة وكما يبقى الاختيار مرهونا بقناعة كلا الطرفين مبنية على قناعة او مجرد تسلية وعلاقات عابرة .